اطلس: بعيداً عن تفاصيل الإنتخابات الأمريكية ونتائجها وكواليسها وما حققت والتي يطول الحديث عنها بين الحزبين (اللاديموقراطي واللاجمهوري )والتي انتهت بفوز بايدن على ذلك الأحمق الأشقر ،
هنا سيتم الحديث عن أمرين وما قد ينتج عنها من تبعات ،الأول؛ عدم اعتراف وتسليم ترامب بالهزيمة ، والثاني الصلاحيات التي مازال يتمتع بها وما يمكنه فعله من خلالها.
اليوم بعد مرور عدة أيام على إعلان النتيجة وخسارة ترامب إلا أنه لا زال لايعترف بهزيمته ، ولا زال يغرد أو ينهق لا ندري! بأنه الفائز ، ويتصرف وكأنه الرئيس المنتخب ، فقد صرح بذلك عدة مرات ، وقام بعدة خطوات تدل على عدم تقبله للهزيمة ، ولا شك في إقالته لوزير الدفاع ماتحمل من ورائها من فكر تسلطي وإنتقامي ، وما قد يخطط له لتعكير الاجواء ورغبته في تغيير والتاثير على النتائج .
حسب التجربة التي يجدها المراقبين لهذه الشخصية النرجسية لايتم استبعاد أي خطوة يقدم عليها ذلك الأحمق الأشقر.
إن جُل ما يفكر به ترامب اليوم والكثير من مؤيديه، ما الذي يمكن فعله لتغيير مجرى ذلك الحدث ، فالبعض منهم مازال يعتبره قد نجح لولايه ثانية ، ومنهم من يسعى لإستغلال الصلاحيات التي يتمتع بها كرئيس لمدة 75 يوماً لعمل او قرارات قد تغير أو تؤثر على تلك الهزيمة ، فهو كل ما يراه أن أكثر من 71 مليوناً قد صوت له، دون الإكتراث لأصوات خصمه بايدن، تلك المدة التي ذكرت قد تعطيه الصلاحيات كرئيس وتكون سبباً له في إتخاذ قرارات قد تعيق تسليمه للحياة السياسية بالشكل السلس والمعهود في الولايات المتحدة الأمريكية والتي تأخذنا إلى النقطة الثانية في هذا المقال.
ثانياً، صلاحيات الرئيس المهزوم والتي تصل مدتها الى ٧٥ يوماً من اعلان النتائج وتنصيب الرئيس الجديد، فما هي الصلاحيات الممنوحة له ودرجتها، وخصوصاً بعد ما قام به من إقالة لوزير الدفاع والتي تعدد ذكر أسبابها وأهمها عدم انصياعه ورفضه التدخل في الشأن الداخلي بما يخص الإنتخابات كما اعلن وزير الدفاع .
هنا، يتبادر لنا سؤال مهم جداً ، هل يفعلها ترامب؟؟! هل يتجرأ ويقوم بفعل عسكري يقلب به موازين المنطقة؟ كما يتنبأ أو يحلل بعض الساسة والمحللين كتوجيه ضربة عسكرية لإيران والتغني بعدها بتدمير منشآتها النووية و إعادة كسب الرأي العام الأمريكي ودعم كل من له مصلحة ورغبة في ذلك كإسرائيل، أو حتى دعمه لضربة عسكرية للبنان وإشعال منطقة الشرق الأوسط وإشغال العالم بتبعات تلك الخطوة العسكرية، إن كان لديه صلاحيات لفعل هذا وإعلان الحرب.
إن المتتبع لشخصية ذلك الأحمق الأشقر قد يجد ما يدعم تلك التحليلات وفكرة قيامه بها من جانب وما يضحدها من جانب آخر، فما يدعم قيامه بذلك عدة عوامل، اولاً ؛ تلك الشخصية النرجسية والتي تتصف بجنون العظمة، ثانياً ؛ عدم تقبله نتيجة الإنتخابات وقيامه بتصريحات تدل على ذلك وعلى تمسكه بالسلطة وإقالة وزير الدفاع أيضاً له دلالة على عدم رضاه وأنه ماضٍ في إجراءاته وكأنه لا زال على رأس الهرم، ثالثاً ؛ إن فكره وتسلطه الذي مارسه فترة ولايته على دول العالم الثالث وإستغلال امكانياتها والأعمال التي نفذت في عهده تدل على عدم إكتراثه بردود الأفعال المحلية أو الدولية ومنها اغتيال قاسم سليماني الذي لم يغلق ملفه حتى الآن من حيث التهديد الإيراني بالرد، رابعاً ؛ كسب الدعم الإسرائيلي وما يدور خلف الكواليس من أجل تنفيذه، فهي تدعم تلك الضربة وتعتبرها إسرائيل من اولى أولوياتها وأهدافها المنشودة وغالباً هي تخطط لها، خامساً ؛ حتماً ستكون رغبة شخصية لترامب لجر المنطقة إلى حالة من الفوضى قد تصل لإعلان الطواريء والتي ستؤدي إلى التأثير على سير انتقال السلطة وعلى الرأي العام الأمريكي وخصوصاً إذا صور الإعلام ذلك الإنجاز كأهم انتصارات ترمب والذي حتماً سوف يساعده بذلك اللوبي الصهيوني بإعلامه وسلطته في أمريكا وغيرها من الدول، لنجد الكثير من التحليلات والتنبؤات عن امكانية وفكرة قيامه بذلك .
في المقابل، هناك عدة عوامل وقضايا تمنع فكرة قيامه بذلك والتصرف الأحمق ، منها ما هو على المستوى الأمريكي الداخلي ، ودور المعارضة والتي حتماً ستعمل على محاسبته إن كان للضربة رد فعل إيراني أو من الجهة المعتدى عليها قد يضر بالمصالح الامريكية ومصالح حلفائها، خصوصاً وأننا نتحدث عن دولة مؤسسات وقانون فلن يقف مجلس الشيوخ والسلطة القضائية صامتين إذا كان هناك أثر سلبي على المصالح الحيوية للولايات المتحدة الأمريكية ، حتى وان كانت على المستوى البعيد، بالإضافة إلى أن استبعاد فكرة الضربة هو حاليل يمثل البطة العرجاء وتقل قدرته وسلطته على اتخاذ قرارات مصيرية وخصوصا عدم جرأته القيام بذلك فترة توليه الرئاسة كاملة ، بل وكان يسعى إلى جر إيران للتفاوض والحوار سواء بالشكل السري أو العلني، لكن من يعلم فليس على الأحمق حرج ولا يستبعد عنه شيء حتى وان كان حاليا في مرحلة البطة العرجاء.