تقى طفلة الأخرس الصغيرة، كانت بطلة الصورة، وهي تُطعم والدها اول لقمة طعام من حساء العدس، في صورة رمزية تجسد انتصار الاخرس على السجان، فها هي تقى الطفلة الصغيرة التي حرمها جنود الاحتلال من رؤية والدها قبل ايام ووقفوا حاجزا على غرفة والدها لمنعها من رؤيته، تجلس قبالته وتضع في فمه اول لقمة طعام بكرامة بعد معركة لم يكن ليخرج منها الا منتصراً
أوفى ماهر بوعده وخاص معركته مقبلا غير مدبر، وانتزع حريته من انياب السجان، وعانق عائلته، واوفى بعهده ووعده بأن لا يتناول الطعام الا من عائلته ومعها.
ومن المقرر ان يبدأ الاخرس في مرحلة التأهيل الصحي حتى يستعيد عافيته، وحول اخر التطورات الصحية للأخرس قالت زوجته أم اسلام خلال حديثها لبرنامج " شد حيلك ياوطن" الذي تقدمه ريم العمري، ويبث عبر شبكة وطن الاعلامية " إن زوجها بقي على وعده الذي قطعه على نفسه عندما شرع بالاضراب بأن لا يتناول شيء الا من منزله ومن يد ابنائه، فكانت اللقمة الاولى من يد ابنته الصغيرة تقى."
وتابعت، إن زوجها لم يتناول اي شيء من الطعام الى الان، سوا ما تناوله من يد ابنته لان جسده لايحتمل الطعام، لافتة الى ان زوجها يجري الان فحوصات، على ان يبدأ بأخذ المحاليل بشكل تدريجي، فجسمه ووضعه الصحي لا يساعد على تناول الطعام دفعة واحدة.
وأضافت، إنه بعد 103 ايام انتصر زوجها في معركته مع السجان، وذلك بعد اتفاق يقضي بإطلاق سراحه في تاريخ السادس والعشرين من تشرين الثاني /نوفمبر 2020، على ان يقضي المدة المتبقية حتى الإفراج عنه، في تلقي العلاج في المستشفى.
وأشارت ، إن ماهر قرر إنهاء إضرابه عن الطعام يوم الجمعة، بعد تدخلات من أعضاء الكنيست من القائمة المشتركة وجهود محاميته ومتابعة قضيته وبعد الضغط وافقت سلطات الاحتلال ان لايتم تجديد الاداري له مرة اخرى.
وأكدت أن زوجها من لحظة اعلانه الشروع بالاضراب كان هدفه ايصال صوت الاسرى وفضح سياسة الاحتلال الاجرامية واعادة فتح ملف الاعتقال الاداري وايصال صوت الاسرى للعالم، وهذا ما تم وكان اكبر انتصار له، ولشعبنا واسرانا.
يُشار إلى أن الأسير الأخرس (49 عاماً)، من بلدة سيلة الظهر في جنين، شرع بإضرابه منذ تاريخ اعتقاله في السابع والعشرين من تموز 2020، رفضاً لاعتقاله، وجرى تحويله لاحقاً إلى الاعتقال الإداري لمدة أربعة شهور، وخلال هذه المدة رفضت محاكم الاحتلال الإفراج عنه رغم ما وصل إليه من وضع صحي حرج.