ودعا غانتس سكان المستوطنات والمناطق في جنوب الداخل إلى "مواصلة حياتهم. والجيش الإسرائيلي يحافظ عليهم. وهذا الوضع يقلقني أنا، وبإمكانكم العيش بهدوء. وأنا منشغل بأمن الدولة في كافة الجبهات يوميا، وما يحدث في الجنوب وفي الشمال وبكل ما هو متعلق بكورونا أيضا"، على حد قوله.
وجاءت أقوال غانتس على خلفية إعلان جيش الاحتلال، أمس، عن اكتشاف نفق هجومي قيد الإنشاء، يمتد من خان يونس باتجاه الداخل المحتل، وأن طائرات حربية قصفته. وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، هيدي زيلبرمان، إن النفق كان في مراحل الإنشاء، بحيث أنه لم يشكل خطرا على المستوطنات في أي مرحلة. وسيتم تحييده في الأيام القريبة".
وأضاف زيلبرمان أن الفصيل الفلسطيني الذي يقوم بحفر النفق ما زال غير معروف، وأنه "التقديرات في الجيش الإسرائيلي هي أن هذا نفق جديد نسبيا، لكن هذا الأمر لم يتأكد بعد". وتطرق إلى "العائق في باطن الأرض" الذي يبنيه جيش الاحتلال على شكل جدار، وقال إنه "سينتهي العمل في بنائه في آذار/مارس 2021، وهو مكون من ثلاثة أجزاء: حائط يمتد عشرات الأمتار تحت الأرض، وعائق فوق الأرض ووسائل تكنولوجية غايتها كشف أنفاق. وقد تم الانتهاء من معظم الأعمال تحت الأرض".
وتابع زيلبرمان أن النفق اجتاز الجدار القديم إلى اراضي48، لكنه لم يتجاوز العائق الواقع في الأراضي الإسرائيلية، وعلى مسافة 100 متر من الجدار الأول.
وتطرق غانتس إلى القصف الإسرائيلي في القنيطرة السورية، الليلة الماضية، وقال إنه لن أتطرق إلى من أطلق النار وعلى ماذا الليلة الماضية. ولن نسمح للجهات المسلحة من قبل حزب الله أو إيران بالتموضع عند حدود هضبة الجولان وسننفذ ما هو مطلوب من أجل إبعادهم من هناك. ونحن ننفذ ذلك بمثابرة. وفي رده على سؤال حول ما إذا هذا ما فعلته إسرائيل الليلة الفائتة، قال إن "الأمور تحدث".
وأطلق جيش الاحتلال الليلة الماضية صاروخاً على موقع في القنيطرة في جنوب سوريا، وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" إنّ "العدوّ الإسرائيلي شنّ عند منتصف الليلة عدواناً بصاروخ على مدرسة بريف القنيطرة الشمالي"، واستهدفت "مدرسة في قرية الحرية بريف القنيطرة الشمالي واقتصرت الأضرار على الماديات".
(عرب 48)