اطلس:عبرت لجنة دعم الصحفيين، عن بالغ قلقها جراء استمرار اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي للإعلاميين والصحفيين، على خلفية عملهم الصحفي وممارسة حقهم في حرية الرأي والتعبير.
وحذرت اللجنة من ازدياد عدد الصحفيين المعتقلين، ما يعرضهم لخطورة بالغة تهدد حياتهم في سجون الاحتلال حال انتقال عدوى وباء "كورونا" إلى صفوف الصحفيين، مطالبةً الصليب الأحمر والمؤسسات الدولية بتحمل مسؤولياتها لضمان سلامة الصحفيين، وذلك بموجب المعايير الدولية المتعلقة بحرية التعبير.
وأشارت اللجنة في بيان لها، إلى أن محكمة الاحتلال العسكرية عقدت أمس الأربعاء جلسة محاكمة للأسير الصحفي أسامة شاهين 38 عاماً من الخليل، بعد تمديد اعتقاله لمدة 7 أيام، مشيرةً إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت الصحفي شاهين يوم الثلاثاء الماضي 8/9/2020، بعد مداهمة منزله.
وشاهين أسير محرر وناشط في قضايا الأسرى، واعتقل عدة مرات وأمضى ما مجموعه 9 سنوات في سجون الاحتلال، ودائمًا ما يكون اعتقاله سياسيًا على خلفية عمله المساند للأسرى، حيث ما يكاد يتحرر من السجون لعدة أشهر حتى يُعاد اعتقاله مرة أخرى إداريًا.
وذكرت أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسبوع المضي المصور الصحفي عبد المحسن شلالدة (27 عامًا) بعد مداهمة منزله فجرًا، في بلدة سعير شرق الخليل، قبل أن تفرج عنه في مساء ذات اليوم بعد التحقيق معه.
ولفتت اللجنة، إلى ازدياد الخطورة على صحة الصحفيين وإصابتهم بالعدوى من تفشي الوباء بعد أن نقلت إدارة سجون الاحتلال الصحفي شاهين إلى سجن عوفر، كما نقلت الأسير الصحفي مصعب سعيد إلى سجن مجدو بعد أن كان مُحتجزًا في مركز توقيف عتصيون شمال الخليل.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت سعيد بعد مداهمة منزله في بلدة بيرزيت شمال رام الله، وحولته للاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر، حيث كان أفرج عنه قبل أشهر قليلة بعد عامين من الاعتقال.
وطالبت اللجنة، المؤسسات الدولية وعلى رأسها الاتحاد الدولي للصحفيين، ومؤسسة مراسلون بلا حدود، واتحاد الصحفيين العرب، وكل المؤسسات التي تعنى بحرية الرأي والتعبير، بتوفير الحماية للصحفيين الفلسطينيين، في ظل تصاعد الانتهاكات بحقهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي.