اطلس: قالت سلطة المياه في قطاع غزة، إن عدم الاستفادة من مياه الأمطار في تغذية الخزان الجوفي الساحلي في قطاع غزة بسبب تغير المناخ يزيد من نقص مصادر المياه
وأوضحت سلطة المياه بغزة في بيان صحفي بمناسبة الاحتفال بيوم المياه العالمي، أن ذلك يزيد من انخفاض مناسيب المياه الجوفية وبالتالي زيادة في طغيان مياه البحر، مما يعني زيادة في تدهور نوعية المياه الجوفية من خلال الزيادة في ملوحتها، بغض النظر عن الطرف المسبب لارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض، وتأثيرات ذلك على تغير المناخ وما يصحبه من تأثيرات سلبية على مصادر المياه كمًا ونوعًا.
وأكدت على أهمية التكييف مع هذه الظاهرة العالمة، والحد من تأثيراتها من خلال تعظيم حصاد مياه الأمطار.
وذكرت أن هذه الحالة يمكن إسقاطها على الخزان الجوفي الساحلي في قطاع غزة، حيث منسوب المياه الجوفية قريب نسبيًا من سطح الأرض كمنطقة المواصى في المنطقة الغربية من محافظتي خان يونس ورفح وكذلك منطقة البصة في المنطقة الغربية للمحافظة الوسطى والنتيجة الحتمية لذلك ارتفاع تركيز الأملاح في هذه المياه الجوفية.
وأفادت سلطة المياه، بأن زيادة شدة الأمطار، وإنخفاض الفترة الزمنية الماطرة من شأنه أن يقلل الاستفادة من مياه الأمطار في تغذية الخزان الجوفي، ما يؤدي إلى نقص مصادر المياه المتاحة للاستخدمات المائية المختلفة.
وأشارت إلى أن تغير المناخ من شأنه أن يجلب الأحداث المناخية المتطرفة مثل الأعاصير وشدة الأمطار وانخفاض الفترة االزمنية الماطرة على مدار العام مما يعني زيادة في الجريان السطحي وحدوث الفيضانات كما حدث في إعصار "الكسا" قبل ستة أعوام في قطاع غزة، حيث سقط أكثر من 80 بالمائة من المعدل العام لمياه الأمطار خلال ثلاثة أيام وهي المدة الزمنية لهذا المنخفض.
وقالت: "إن الاحتلال الإسرائيلي يظل الخطر غير البيئي الأكبر المحدق بالفلسطينيين في الأرض الفلسطينية المحتلة"، مشيرةً إلى أن القيود المفروضة على حرية حركة الناس والبضائع، وجدار الفصل العنصري، والاستيلاء على الأراضي، والتوسع الاستيطاني، وعنف المستوطنين جميعها عوامل تهدد أمن الفلسطينيين المائي والغذائي، وبالتالي تزيد قابليتهم للتأثر بتغير المناخ.
وأضافت "إن الاحتلال يُفضي إلى سياسات لا يمكن تكييفها تُضعف جاهزية الفلسطينيين للصمود أمام تهديد التغير المناخي، وفي المقابل، تتمتع إسرائيل بقدرة جيدة على التكيف مع آثار التغير المناخي ولهذا فإنها أقل عرضةً للتأثر والتضرر".
وطالبت بأهمية ترشيد استخدامات المياه من خلال الابتعاد كل البعد عن كل السلوكيات التي من شأنها أن تهدر المياه علاوة على القيام بتغير الزراعات النمطية والتوجه للمزروعات والمحاصيل التي من شأنها أن تقلل من استهلاك المياه، كما يجب استخدام طرق الري التي تقلل من كميات البخار.
ودعت إلى توفير مصادر مياه جديدة من خلال معالجة مياه الصرف الصحي، بهدف إعادة استخدامها بالزراعة بعد التكيف وتوافر الشروط لذلك، منوهةً إلى أن هذا ما يتم تطبيقه في قطاع غزة من خلال المشاريع التى تقوم سلطة المياه بتنفيذها والتى تشمل إنشاء مرافق لمعالجة مياه الصرف الصحي وإنشاء شبكات توزيع مياه المعالجة على المزارعين بهدف تقنين استخراج المياه الجوفية، وهذا ما يحدث بالفعل في المنطقة الشرقية من محافظة الشمال والمنطقة الجنوبية الغربية من محافظة رفح.