اطلس- هناك من يتسائل :لماذا كل هذه الإعتراضات على اللقاءات التطبيعية رغم أنها تمت مع (معسكر السلام) الذي يوافق على دولة فلسطينية ؟
أسباب رفض هذه اللقاءات كثيرة ، أهمها :
- ما يسمى باليسار الإسرائيلي ومعسكر السلام في حالة اضمحلال و لا يشكل وزنا في الخارطة السياسية للإحتلال.
- هذا المعسكر جزء من الحركة الصهيونية و أهدافها و بذلك يشكل حالة تجميلية لعنصرية الإحتلال ؛ و لا يمكن أن يشكل أي توجه مخالف لتوجهات و أهداف هذه الحركة .
- اللقاء الفلسطيني الإسرائيلي لن يعزز مفهوم السلام و لن يشكل اختراقا للمجتمع الإسرائيلي و لن يحقق نقاط مكاسب لأن الحركة الصهيونية تسعى للحسم بالضربة القاضية و ليس بالنقاط .
- إن هذه اللقاءات و في ظل الهجمة الشرسة و صفقة العدوان ، و التصريحات التي لم تنفذ بقطع العلاقات و التي عليها إجماع شعبي ، تضعف كل التوجهات و تفتح المجال لكل المتساقطين للدخول في نهم التطبيع و التقارب و تحت مسميات مختلفة .
- بما أن مرجعية الوفد و التكليف تم من قبل منظمة التحرير فهذا يشير بوضوح إلى بقاء المنظمة في حالة العلاقات المباشرة و ما نتج عنها من اتفاقات أعلنت المنظمة قرارات التخلص منها من خلال المجلس المركزي و لم تنفذ .
- لا يمكن فهم التناقض بإعلان خطط الإنفكاك الإقتصادي و بقاء مثل هذه العلاقات المباشرة .
- إن حالة الغليان الشعبي و التقدير بخطورة المرحلة و محاولات الإجهاز على الشعب الفلسطيني و حقوقه تتطلب إعادة تحديد الإستراتيجيات و الخروج من أدوات و أساليب المرحلة السابقة بما فيها اللقاءات التطبيعية .
-إن نشر الأوهام بالحديث عن حوارات بأهداف التأثير على الرأي العام للإحتلال أثبتت عقمها و سطحيتها و أدخلت المجتمع في حالة فصام و تناقض.
- إن من الأولى فتح الحوار الداخلي و تحقيق مصالحة وطنية ، أي أن نحاور أنفسنا بدل التوجه إلى طاولات الإحتلال المستديرة .
- إن مظاهر اللقاءات و تكرارها يؤثر على نشاطات ال BDS و يعطي المبرر لبعض الدول العربية للتسريع في عمليات التطبيع بل التحالف مع الإحتلال ، و كذلك يضعف الموقف الشعبي في مطالبة العالم بمقاطعة الإحتلال.
- لا يمكن فهم التناقض بين الخطاب الذي يعلن أن الإحتلال يسعى للإستيلاء على كل شيء و يتنصل من الشرعية الدولية و الإتفاقات ، لتخرج بعد أيام صور اللقاءات الحميمية .
المطلوب إعادة التموضع و وضع المعايير و تحديد التوجهات باستراتيجيات مختلفة شكلا و نوعا ، و رفض كل محاولات التطبيع مهما كان مصدرها أو تشكيلاتها ،، و (اللي بيجرب المجرب عقله مخرب) ، فلنطلق السلام الداخلي و نؤجل الشالوم لما بعد التحرير