الفاهرة - أطلس - أكد رئيس مجلس الوزراء د.حازم الببلاوي، أن الاقتصاد لن يكون له وجود إذا لم يستقر الأمن وإذا لم يكن هناك وضوح سياسي وقانوني وقضائي.
وأضاف في حواره للتليفزيون المصري أنه تردد في قبول المنصب حتي وجد أن هناك اعتذارات كثيرة عن تولى المسئولية فقرر أن يقبل القيام بهذا الواجب مهما كانت تكلفة تحمل هذا الواجب.
وحول مدى حريته في اختيار الوزراء قال الببلاوي، إنه منذ كلفه رئيس الجمهورية بتولي المسئولية لم يحدثه ثانية ولم يمل عليه أحد أية اختيارات وأنه هدف من تشكيل الحكومة التركيز على الكفاءة والمصداقية، قائلًا إنه يركز على المصالحة بين كافة فئات المجتمع.
وأضاف الببلاوي، أن فترة تشكيل الحكومة كانت قصيرة وأنه اعتمد على ألا تكون الحكومة رهينة فكر واحد وأن تكون متوازنة مشيرا إلى أنه حرص على تمتع الوزراء بقدر مناسب من الكفاءة والخبرة، وقال إنه يستشف نوعا من رضا الشارع على الحكومة بنسبة مقبولة وإن كان هناك اعتراض على هذا الوزير أو ذاك.
وأضاف الببلاوي، أن هناك كثير من المعلومات لم تصله إلا بعد الاختيار وقال إنه كان في حاجة إلى عدد من الوزراء من أصحاب الخبرة السابقة حتى يستطيع العمل من اليوم الأول.
وحول مشكلة الكهرباء قال الببلاوى إن مشكلة وزير الكهرباء كانت عدم وجود الوقود وليست مشكلة كفاءة الوزير، وحول تصالح وزير الطيران مع جهاز الكسب غير المشروع، قال إنه راجع الرقابة الإدارية فقالت له انه كان قد حصل على مرتبات ومكافآت أقرتها له الجمعية العمومية للشركة التي يرأسها وعندما وصل الموضوع إلى مجلس الدولة، تم الحكم بأنها حقه وعندما قدمت شكوى للكسب غير المشروع قيل له ليس عليك شيء لكن يفضل إعادة المبالغ فأعادها.
وحول وزير الخارجية نبيل فهمي وأنه تهرب من الحرب، أوضح أنه ثبت أن نبيل فهمي كان طالبا بالجامعة أثناء حرب 1973 وأنه لم يكن وقتها قد وصل إلى سن الجندية بعد، وأن الاتهامات كانت ملفقة.
وحول رؤيته لحل الأزمات التي تمر بها مصر قال الببلاوى إن حكومته ليست حكومة تسيير أعمال لكنها حكومة انتقالية، تعمل على الانتقال من نظام إلى نظام جديد وعليها أن تضع الأسس السليمة للنظام الجديد مشيرا إلى أن هذه الحكومة التي سيوضع في عهدها الدستور والانتخابات وهى مهمة وقتية لعدة أشهر لكنها مسئولية كبيرة، وأكد الببلاوى أن حكومته وحدها لا تستطيع تحمل المسئولية وحدها لكنها تحتاج إلى توافق المجتمع وتعاون الجميع من أجل مستقبل مصر.