اطلس-قام ممثل جمهورية ألمانيا الاتحادية في فلسطين كريستيان كلاجس بزيارة مشروع محطة غزة المركزي للصرف الصحي شرق البريج وسط قطاع غزة على رأس وفد من الممثلية الألمانية ضم بيتر رم مسؤول التعاون الدولي في الممثلية الألمانية.
وجاءت الزيارة بتنسيق من مؤسسة الـ (KFW) الجهة المسؤولة عن تنفيذ المشروع الأكبر في فلسطين مشروع غزة المركزي للصرف الصحي.
ورافق الوفد جوناس بلو مدير بنك التنمية الألماني في فلسطين الـ (KFW) والمدير الإقليمي للمؤسسة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) في فلسطين د.ماكس تيرنر ومدير مشروع دعم الطاقة المتجددة في الـGIZ م. نديم ملحم وم.حازم المشهراوي.
وكان في استقبال الوفد م. منذ شبلاق مدير عام مصلحة مياه بلديات الساحل وم.فريد عاشور مدير وحدة إدارة مشروع غزة المركزي للصرف الصحي.
وأشاد منذر شبلاق خلال الزيارة بدور الحكومة الألمانية قائلا " دائما ما تعطينا الحكومة الألمانية نموذجا مهما جدا في متابعة مشاريعها ولا يقتصر دورها فقط على تمويل المشروع وتنتظر نتائجه في المستقبل أو تترك الشريك الفلسطيني يحل مشاكله بمفرده، بل بالعكس هي حاضرة دائما في جميع تفاصيل مشاريعها وكانوا معنا من البداية وحتى اللحظة خطوة بخطوة لتذليل ما يعترضنا من عقبات خاصة فيما يتعلق بالإجراءات التنسيقية مع الجانب الإسرائيلي في إدخال مواد ومعدات المشروع مع العلم بأن أغلب مواد المشروع على مايسمى بقائمة الاستخدام المزدوج المعلنة من الجانب الاسرائيلي، ولولا تدخل الحكومة الألمانية ممثلة بمؤسسة ال KFW المسئولة عن تنفيذ المشروع والزيارات المتكررة لأصحاب العلاقة لدى الجانب الإسرائيلي ومتابعتهم الحثيثة لأدق تفاصيل المشروع ومساعدتنا في تذليل كافة العقبات أمام استكمال تنفيذ هذا المشروع لما وصلنا الى هذه المرحلة من إنجاز المشروع وفي وقت يعتبر مرضيا.
ونوه م. شبلاق الى أن زيارة الوفد الألماني تعطي دفعة واهتمام أكبر للمشروع، لأنه بحضور مسؤولين على هذا المستوى لزيارة المحطة في هذه المرحلة يعد استكمالا لدورهم الداعم لقطاع غزة في العديد من القطاعات بشكل عام وفي حل مشاكله البيئية على وجه الخصوص ودعما لمصلحة مياه بلديات الساحل كشريك في إنجاز المشروع الذي سيعمل نقلة نوعية في حل مشاكل البيئة سواء في محافظة غزة أو المحافظة الوسطى وسيضع حل دائم لمشكلة تلوث مياه البحر.
إحياء وادي غزة وخلق فرص عمل
وأشار شبلاق الى إنجازات أخرى سيوفرها مشروع المحطة المركزية للصرف الصحي سيستفيد منها سكان قطاع غزة أولها إعادة إحياء وادي غزة كمحمية طبيعية الذي تحول الى مكب لجميع أنواع النفايات وذلك من خلال ضخ معظم المياه المعالجة من المحطة باتجاه الوادي مما يساهم في إحياء مجرى الوادي وستعود له الحياة الطبيعية من طيور وشجر الى جانب إمكانية استفادة المزارعين من هذه المياه وتخفيف تلوث الآبار المحيطة بالوادي، مضيفا أن المشروع خلال مراحل التنفيذ قد وفر أيضا المئات من فرص العمل من مهندسين وفنيين وعمال.
جولة في المحطة
من جانبه اصطحب مدير وحدة إدارة مشروع غزة المركزي للصرف الصحي م. فريد عاشور الوفد الزائر في جولة تفقدية داخل المحطة أطلعهم خلالها على مكونات وأجزاء المحطة موضحا لهم المرحلة التي وصل لها المشروع من الناحية الإنشائية حيث من المتوقع بداية شهر فبراير 2020 أن تكون المحطة جاهزة لاستقبال كميات من الصرف لبدء عملية المعالجة التجريبية والمعايرة النهائية للآلات والمعدات، ومن المتوقع أن تنتهي هذه المرحلة التي ستمتد لثلاثة أشهر على أن تكون المحطة جاهزة لاستقبال كافة كميات الصرف الصحي المفروض التي سيتم ضخها من مدينة غزة ومدن محافظة الوسطى من خلال محطة الضخ المركزية التي تم انشاؤها خلال هذا المشروع.
وأكد عاشور أن المشروع يعد الآن في المرحلة النهائية وهي مرحلة الفحص الجاف ومرحلة الفحص الرطب عن طريق فحص كامل المعدات والآليات الموجودة في المحطة، مشيرا الى أنه من المتوقع خلال شهر تقريبا في حال الانتهاء من التنسيقات مع الجانب الإسرائيلي لإدخال بعض المعدات وبالذات المولدات التي تعمل على الغاز بجانب مجموعة من الدهانات اللازمة لحماية أجزاء معينة من المحطة معرضة لمياه الصرف والإعلان عن التاريخ الرسمي لانتهاء فعاليات المشروع.
وقال عاشور أن هذه ليست أول زيارة لمكتب الممثلية الألمانية وإنما هي زيارة من مجموع زيارات يقوم بها مكتب الممثلية الألمانية للاطلاع على سير تنفيذ المشروع والاطلاع على العقبات التي تواجهه والمساعدة في حل كافة العقبات، مؤكدا أن القنصل الألماني على اتصال دائم معنا من أول يوم وحتى وقتنا هذا، وكذلك مؤسسة الـ (KFW) تتابع بشكل مباشر كل المشاريع وبالذات الأمور المتعلقة بتنسيق إدخال مواد المشروع والعلاقة مع الجانب الإسرائيلي.
مشروع للطاقة
وأشار عاشور الى أن زيارة القنصل الألماني تناولت أيضا مشروع قادم ممول من الحكومة الألمانية من خلال مؤسسة الـ (KFW) بالشراكة مع مصلحة مياه بلديات الساحل مرتبط بالإدارة المتعددة للطاقة سيساهم في رفع كفاءة الطاقة من خلال إيجاد بدائل عن الطاقة التقليدية وحل مشاكل كفاءة الطاقة في كثير من مرافق المياه والصرف الصحي بإيجاد بدائل وتقليل الاعتماد على الطاقة التقليدية وهذا بدوره سيؤثر إيجابا على أداء هذه المرافق بالاضافة الى تخفيض النفقات التشغيلية لها. وقد تم عرض مكونات المشروع أمام الوفد الزائر والذي ستصل تكلفته الى 20 مليون يورو وسيتم البدء بفعالياته مع بداية العام القادمة ولمدة ثلاثة سنوات
المشاركة السابقة : المشاركة التالية 
مرات القراءة: 150