اطلس- قال تامير يديعي قائد الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي، إن الجبهة غير مستعدة بشكل مناسب للتعامل مع التهديدات الخطيرة في أي حرب مقبلة على أي جبهة كانت.
ونقلت صحيفة هآرتس عن يديعي اليوم الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي لم يحدد في السنوات الأخيرة أي تغييرات في قدرات "العدو" لتهديد الجبهة الداخلية في الحرب، وأن هيئة الأركان العامة لم تضعهم في الحسبان بالكاد للاستعدادات الطارئة.
وقال إنه بالرغم من معرفة الجميع للتغيير في تهديد الجبهة الداخلية، إلا أن الجيش لم يأخذ بالحسبان ذلك، وأنه لا يوجد اتصال دائم مع الجهات المختصة مشيرًا إلى أنه منذ دخوله منصبه (أغسطس/ آب 2017) كان هناك بعض التحسن، لكن لم تحل جميع المشاكل وهناك أمور كثيرة خطيرة لا زالت كما هي.
وأكد على أن الحرب المقبلة من الممكن أن تشل الجبهة الداخلية في إسرائيل، مشيرًا لأوجه القصور الخطيرة التي ظهرت في تقرير مراقب الدولة حول استعدادات الجبهة الداخلية لأي حرب.
ولفت إلى أن الجبهة الداخلية في حالة تراجع تتزامن مع حالة تطور على مختلف الأصعدة في ضوء الثورات التكنولوجية التي باتت في يد الذراع البري، والقوات الجوية، وأجهزة المخابرات مشددًا على ضرورة إحداث تغيير واضح في مهام وقدرات الجبهة الداخلية التي يشعر أنها ستكون غير ذي صلة في أي حرب مقبلة، ما لم يتم تغيير جودة عملها وردة فعلها وقدرتها على منع انهيار النظم المدنية في حالات الطوارئ.
وأشار إلى تطوير حماس وحزب الله من قوتهما الصاروخية وحجمها وعددها الكبير القادر على ضرب مناطق واسعة ولأوقات مستمرة مشيرًا إلى أن تلك القدرات ليس الهدف منها "الإرهاب" ولكن أيضًا شل الجبهة الداخلية بما يشمل إجبار الإسرائيليين على البقاء في الملاجئ لوقت طويل، وشل عمل المطارات وتوجيه ضربات مركزة.
وأكد على أن المنظمات المختلفة طورت قدرات هجومية دقيقة لشل الأهداف الحيوية ومنها الاقتصاد المدني مثل الكهرباء والمياه، وعسكريًا مواقع الاستخبارات ووحدات الدفاع الجوي، إلى جانب التهديدات السبيرانية، مشيرًا إلى إمكانية وقوع سيناريو الحرب من عدة جبهات ما سيؤدي إلى شلل حقيقي للجبهة الداخلية، إلى جانب القتال العسكري المخيف الذي سيطغى على أي انجازات قد يحققها الجيش في أرض "العدو".
وشدد على ضرورة تحسين التعاون بين الجبهة العسكرية والداخلية المدنية، وكذلك بين الجبهة الداخلية والخط الدفاعي الأول مشيرًا إلى أنه تم إعداد مشروع سيغير المفهوم الاستراتيجي للجبهة الداخلية. وبين أنه تم تطبيق بعض منه خلال جولة القتال في مايو/ أيار الماضي بغلاف غزة، ونجح بشكل كبير، وذلك من خلال ربط المعلومات المشتركة بين الجبهتين العسكرية والمدنية والتعاون المشترك، وأظهر نجاحه في بداياته.