اطلس-أكد وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، أهمية استمرار المحادثات مع روسيا، رغم العقوبات الأوروبية الحالية ضدها.
وقال ماس على خلفية انطلاق حوار بطرسبرج بالقرب من مدينة بون الألمانية، اليوم الخميس: "بدون روسيا لن نستطيع الإجابة على الأسئلة الملحة للسياسة الدولية، ولن نحقق السلام الدائم في أوروبا إلا إذا تعاونا".
وأشار ماس، العضو بالحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم، إلى أن هذا هو السبب الذي يجعله يلتقي بنظيره الروسي، سيرجي لافروف، خلال منتدى بطرسبرج، وقال إنه يعتزم التحدث مع لافروف بشأن الإبقاء على الاتفاق النووي مع إيران، وعن مستقبل الحد من التسلح والوضع في شرق أوكرانيا، مضيفا: "رأينا مؤخرا بصيص أمل في دونباس (شرق أوكرانيا)، ولكي تقود هذه الرسائل الإيجابية أخيرا للطريق المؤدي للسلام، فعلى روسيا الآن أن تقدم مساهمة بناءة".
يشار إلى أن منتدى بطرسبرج للحوار ينطلق اليوم الخميس ويستمر حتى يوم غد الجمعة بالقرب من مدينة بون الألمانية.
وسيشارك ماس ولافروف في المنتدى، وذلك للمرة الأولى منذ بدء الأزمة الأوكرانية.
وفي ما يتعلق بالتعاون الروسي - الالماني عرج وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، في حوار مع صحيفة "راينيشه بوست" الألمانية، اليوم الخميس على أعمال إنشاء خط الغاز الألماني الروسي، نورد ستريم 2، عبر بحر البلطيق.
وقال: "تم مد نحو 60% من الطول الإجمالي للخط، حتى الآن"، مشيرا إلى توفر أكثر من 80% من الموارد المالية المطلوبة لتمويل إنشاء الخط.
تابع الوزير الروسي: "يساعد الخط في نقل احتياجات الغاز الطبيعي المتوفر في حقول الغاز شمال روسيا إلى الدول الأوروبية بأقصر الطرق".
ومن المقرر أن تنتهي أعمال إنشاء خط نورد ستريم 2 أواخر العام الجاري.
وتدعم الحكومة الألمانية المشروع وتأمل في أن يوفر غازا بأسعار مناسبة لمواطنيها.
ولكن بعض الدول الأوروبية، ومعها الولايات المتحدة، تنتقد إنشاء هذا الخط، مبررة انتقادها بأنه يجعل أوروبا أكثر اعتمادا على روسيا في توفير احتياجاتها من الطاقة.
وكانت اللوائح الأوروبية للغاز الطبيعي قد خضعت لتعديلات مؤخرا بحيث تسمح باعتماد قيود جديدة على خط نورد ستريم 2.