أطلس - لا يعد رمضان هو شهر الصيام عن الطعام والشراب فقط، لكنه أيضا شهر الصيام عن كل المفطرات، والتي أولها صيام الجوارح..أي لا تنظر عينك إلي ما يفطر ولا يتحدث لسانك بما يعيب..
على الرغم من أن هذا يبدو في بدايته سهلاً إلا أن تحقيقه ليس كذلك، بخاصة في ظل وجود الشبكات الاجتماعية التي يتحدث عليها الناس بكل ما يأتي في عقلهم أياً كان..خواطر ، آراء سياسية، أو حتى حديث موجهه لأشخاص آخرين قد يتحول في بعض الأحيان لسب وشتائم لا تنقطع ..
وإذا كنت من الأشخاص الذين يجلسون طوال الوقت على الشبكات الاجتماعية فإنك حتى وإن لم تكن تشارك في هذا الحديث فأنت تقرأه، ألا تشعر أحيانا أنك بذلك تكون قد أفسدت صيامك أو حتى أفطرت؟ ..
تعليقا على ذلك تقول رضوى- 24 عاما- : لم أرى ذلك كثيرا على الشبكات الاجتماعية خاصة في شهر رمضان، وعلى الرغم من أني أقضي فترات طويلة عليها في الأيام العادية ويقوم الناس بوضع تعليقات وصور لا تليق أحيانا، فأنا أعتقد أنه التعرض لها بالفعل في نهار رمضان يفطر لذلك أتجنبه تماماً .
ويضيف أحمد - 21 عاما – : أنه يحاول في الفترة الأخيرة أن يقلل من الفترة التي يجلس فيها على الشبكات الاجتماعية لذلك السبب ، خاصة أن أصدقائه يعلقون على الأحداث بصورة مبالغ فيها، وهو يعتقد أن ذلك يؤثر على الصيام.
وترى مي – 24 عاما – : أن الأمر لا يتم حسابه هكذا فالثقافة المصرية تتطور وكما نراها على الشبكات الاجتماعية مثل فيسبوك وتويتر، فإننا نسمع نفس الألفاظ في المسلسلات التلفزيونية وفي الشارع وأحيانا بين الأصدقاء أو في العائلة نفسها، ومجرد التعرض لها لا يعني أن ذلك يؤثر على الصيام نفسه مادمت لا أشارك فيها بنفسي..
وتشير مريم -20 عاما- أن الأمر في النهاية يعتمد على قدرة الشخص على ضبط نفسه، والشبكات الاجتماعية ما هي إلا انعكاس للواقع، فمن يجلسون عليها هم أشخاص عاديون يمكنهم استخدام الألفاظ التي يقولوها أمام أصدقائهم وعائلاتهم ويمكنهم أن يستخدموا ألفاظ أخرى و كل ذلك في النهاية اختيار لما نقول ومن نريد أن نتابع على هذه الشبكات.