اطلس- ذكرت قناة "كان" الإسرائيلية، مساء اليوم، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أصدر أوامر بإنفاذ قرار محكمة الاحتلال الصادر بشأن مصلى "باب الرحمة" التابع للمسجد الأقصى المبارك، وإعادة إغلاقه من جديد وإخلائه من محتوياته، بالإضافة إلى العمل في مواجهة مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في مدينة القدس المحتلة.
ونقلت القناة عن مصادر سياسية أن نتنياهو شارك بنفسه بنقاشات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، حول الأحداث الأخيرة في البلدة القديمة في المدينة المقدسة، حيث أقدم مقدسيون على فتح باب المصلي المغلق منذ العام 2003، وبحسب "كان" طالب نتنياهو بإعادة إغلاق المصلى، وإنفاذ حكم محكمة الاحتلال الصادر عام 2017 باستمرار إغلاق المصلى.
وطالب نتنياهو الأجهزة الأمنية بإعادة إغلاق "مصلى الرحمة" دون تسويات مع مجلس الأوقاف، وأشارت القناة إلى أن "إسرائيل" نقلت إلى الأردن موقفها حول هذا الشأن، وأخطرتها بنيتها إغلاق المصلى.
كما أصدر وزير "الأمن الداخلي" الإسرائيلي، غلعاد إردان، أوامر لشرطة الاحتلال بإخلاء المصلى من محتوياتها بما يشمل جميع المعدات والبسط والسجاد المستخدم للصلاة، وإغلاق المبنى دون تسويات، حتى لو تطلب ذلك تنفيذ حملة اعتقالات واسعة.
وأشارت القناة إلى أن الشرطة لم تحدد جدولا زمنيًا للشروع بـ"تنفيذ أوامر نتنياهو وإردان"، غير أن المصادر المقربة من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أكدت أنه "سيكون من الصعب تجنب اندلاع مواجهات عنيفة" في البلدة القديمة بالقدس، خلال الفترة المقبلة.
وأضافت المصادر أن الأجهزة الأمنية تخشى من نجاح الأوقاف في فرض معادلة جديدة ومعطيات جديدة على الأرض، "سيكون من الصعب تغييرها".
يذكر أنه مساء الأحد 17 شباط/ فبراير الجاري، وضعت شرطة الاحتلال، سلاسل على باب الرحمة، بالمسجد الأقصى، ما تسبب باحتجاجات فلسطينية واسعة قبل أن تزيلها، الثلاثاء.
وشرع المصلون، بالتجمع قبالة باب الرحمة، وأداء الصلاة في ساحات قريبة منه، وفي أكثر من مناسبة، واعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلية على المصلين ما أدى إلى اندلاع مواجهات، حتى تمكن مقدسيون من فتح مُصلى ومبنى "باب الرحمة"، وسط هتافات التكبير وبـ"الروح بالدم نفديك يا أقصى"، يوم الجمعة الماضي، وذلك بمشاركة المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، ورئيس وأعضاء مجلس الأوقاف الإسلامية ومشايخ القدس.
يذكر أن باب الرحمة مغلق منذ العام 2003، بذريعة وجود مؤسسة غير قانونية فيه وجددت أمر الإغلاق سنويا منذ ذلك الحين، وأقرت محكمة الاحتلال في العام 2017 باستمرار إغلاقه.
(عرب48)