المدير الفني للمنتخب الوطني، نور الدين ولد علي، سيكون أمام البحث عن خيارٍ جديد، أو بالأحرى استخدام خيار جديد في المباراة القادمة، ونمتلك أوراقاً جيدة في الدفاع، تتلخص بالثنائي: "دانيال مصطفى وتامر صلاح"، وبالإمكان اللعب "بأليكسيس نصّار" في المركز، علماً بأن موقعه الأساس الظهير الأيسر، لكنه قد يشغل المركز كما سبق.
"دانيال مصطفى"، يمتلك إمكانيات بدنية جيدة، وخبرة واسعة، لكننا لم نشاهده لفترةٍ طويلة بعدما غاب عن المنتخب الوطني، ولا نعرف ما الذي يمكنه تقديمه في مواجهةٍ صعبة أمام منافسٍ بحجمِ أستراليا؟ أفضل ما يعرف إمكانياته، هو ولد علي، نثق بخياراته، وبما يمكنه إضافته في اللقاء القادم، والجمهور ينتظر من سيرى في موقعتنا المنتظرة.
مواجهة سوريا، كان الميول واضحاً للشق الدفاعي، وليس مهماً الأسلوب بقدر النتيجة، قد تلعب 90 دقيقة مهاجماً وتخسر، والعكس صحيح، تفعيل الجوانب الهجومية، خاصة في الهجمة المرتدة سيعود بالنفع الكبير على "الفدائي"، وربما نكون قادرين على تكرار سيناريو مباراة "الأردن وأستراليا"، استثمار نصف فرصة قد تحقق حلماً نصلي لأجله.
مهما كان خيار ولد علي، فنحن كجماهير لا نتدخل به، هو المسؤول، ويعلم ما يتطلع إليه هذا الشعب، ويسعى لتحقيقه، أستراليا منتخب قوي، لكننا لسنا ضعفاء كما يعلم الجميع، وأثبتنا ذلك، والانضباط التكتيكي في المواجهة السابقة عكس صورة إيجابية على "الفدائي"، ومن لم يكن متاحاً من اللاعبين، فسيكون واحداً خلفه، وكلهم من أجل الوطن.