اطلس- علقت صحيفة "لاندستسايتونج" الألمانية على جرائم الاعتداءات العشوائية التي ارتكبها أجانب في ألمانيا خلال احتفالات رأس السنة الميلادية
وقالت الصحيفة في عدد اليوم الخميس، إن اعتداءات مدينتي بوتروب و أمبِرج "صادمة بلا شك" مضيفة: "ولكن رد فعل السياسيين التقليدي المعتاد على مثل هذه الاعتداءات صادم هو الآخر".
ورأت الصحيفة أن "السياسيين من أمثال هورست زيهوفر يسهلون الأمر على أنفسهم كثيرا عندما يطالبون بقوانين وضوابط أشد".
تابعت الصحيفة: "والحقيقة هي أن القوانين السارية كانت ستكفي في معظم الحالات إذا تم تطبيقها بحزم".
وذهبت الصحيفة إلى أن هناك نقصاً في الموظفين العاملين في دوائر القضاء وهيئات التحقيق لتطبيق هذه القوانين "كرد فعل على هذه الجرائم".
وكان وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر قد أكد في وقت سابق مطالبته تشديد قواعد الترحيل من البلاد، وذلك بعدما تسببت الهجمات العشوائية من قبل طالبي لجوء ثُمالى على مارة في مدينة أمبرج بولاية بافاريا في إثارة النقاش مجددا بشأن كيفية التعامل مع طالبي اللجوء الذين يرتكبون جرائم.
وقال زيهوفر لصحيفة "بيلد" الألمانية في عددها الصادر أمس الأربعاء: "عندما يرتكب طالبو لجوء جرائم عدوانية، يتعين عليهم مغادرة بلادنا. وإذا كانت القوانين القائمة غير كافية فلابد من تغييرها".
وكان زيهوفر قد طالب بالشيء نفسه في شهر كانون أول/ديسمبر الماضي.
وانتقد الحزب الديمقراطي الحر وحزب اليسار هذه الخطط.
وبحسب تصريحات متحدث باسم وزارة الداخلية الاتحادية اليوم، يعتزم زيهوفر عرض التغييرات التشريعية خلال الأسابيع القادمة.
يذكر أن أربعة مراهقين ثمالى تتراوح أعمارهم بين 17 و19 عاما قاموا بضرب بعض المارة بشكل عشوائي بمدينة أمبرج، بولاية بافاريا، جنوبي ألمانيا مساء السبت الماضي، ما أسفر عن إصابة 12 شخصا، أغلبهم يعانون من إصابات طفيفة.
وكانت كاترين إبنر-شتاينر، رئيسة الكتلة البرلمانية لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المعارض بالبرلمان المحلي في ولاية بافاريا، قالت إن المشتبه بهم أضاعوا أي حق في مواصلة إجراءات اللجوء الخاصة بهم.
وفي المقابل، دعت نائبة رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي إلى التعقل وحذرت من إصدار إدانات جزافية بعد أعمال العنف التي شهدتها مدينتي أمبرج وبوتورب من قبل أجانب وكذلك مواطنين ألمان