اطلس- تصادف اليوم الذكرى الـ 34 على اغتيال القائد الشهيد المناضل فهد داوود القواسمي (ابوخالد).
ولد الشهيد القواسمي في الخليل بتاريخ 13-4-1939و أكمل دراسته الابتدائية فيها قبل أن ينتقل مع عائلته إلى القاهرة عام 1948 و تخرج من المدارس الثانوية فيها ، والتحق بعدها بكلية الزراعة في جامعة القاهرة وحصل على درجة ماجستير في الزراعة ، عاد المهندس الزراعي حميد السيرة ذو الدعابة الرقيقة إلى الخليل بعد إنهاء دراسته .
الشهيد فهد القواسمي رئيسا لبلدية الخليل:
في عام 1976 خاض القواسمي انتخابات بلدية مدينة الخليل على رأس الكتلة الوطنية والتي فازت بجميع المقاعد ، وحصل فيها أبو خالد على أعلى الأصوات ، حيث أصبح ابن الــ 37 ربيعاً رئيساً لبلدية الخليل بتاريخ 27-4-1976. كان الشهيد من مؤسسي لجنة التوجيه الوطني والتي عملت ما في وسعها لأجل القضية الفلسطينية بتعاون القادة والمناضلين ورؤساء البلديات والمؤسسات الشعبية ورجال الدين وفي صبيحة يوم الجمعه الثاني من أيار عام 1980 تم ابعاد الشهيد القواسمي إلى الخارج على اثر عملية الدبويا التي حدثت في ذلك اليوم . وطيلة فترة ابعاده عن الوطن جند نفسه كسفير متجول لشرح القضية الفلسطينية للعالم ، فعقد عدة ندوات وشارك في العديد من المؤتمرات الدولية التي عقدت لبحث القضية الفلسطينية.
الشهيد فهد القواسمي عضوا في المجلس الوطني الفلسطيني وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير:
في عام 1984اصبح القواسمي عضواً في في المجلس الوطني الفلسطيني، خلال دورة المجلس الوطني السابعة عشرة، التي عقدت في عمان، وتم انتخابه عضواً في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في 29-11-1984 وارتبطت به مسؤولية رئاسة شؤون الوطن المحتل.
الاستشهاد:
صباح يوم السبت 29-12-1984كان القواسمي يهم بدخول منزله الساعة الثانية ظهراً وفي تلك الأثناء تقدم منه أحد القتلة وقال له: هل أنت أبو خالد؟ فأطلق عليه النار من مسافة الصفر، فاستقر رصاصات الغدر والخيانة في أوعيته الدموية، لينقل بعدها إلى مستشفى جيش التحرير، وليغادر الدنيا، بعد وقت قصير.
الحياة العملية والأسرية:
عمل في بداية حياته بالتدريس في وكالة الغوث ثم بعدها مهندساً زراعياً في دائرة الزراعة بالضفة لطالما كان كل ما يصبو إليه هو أن يرى شرقنا العزيز شجرة جذورها صفاء ، ساقها وفاء ، جذوعها إخاء ، أغصانها مودة وثمارها حبّ وعطاء.
عائلته الصغيرة مكونة من زوجته وأبنائه الخمسة (خالد , سحر , عمر , معاوية ومعمر) أما عائلته الكبيرة فهي مكونة من جميع الفلسطينيين المخلصين في الوطن والخارج.
كان القواسمي كثير الدعابة والفكاهة ، فلا يكاد أحد يقابله حتى يجد فيه المرح والظل الخفيف ، تميزت علاقته بأبنائه لدرجة الصداقة ، كان يحب القراءة والمطالعة على الرغم من أن قضايا وطنه شغلته عن كثير من هواياته والتي منها أيضاً الغناء فقد كان صوته فلسطينياً رخيماً ، ومن يسمعه حتماً تراوده صورة جبال فلسطين وبحرها وسهولها...