اطلس- أكدت حركة حماس، اليوم السبت، دعمها الكامل لمسيرة العودة الكبرى، مجددة عهدها بالوقوف إلى جانب الحشود الثائرة، وتقديم كل وسائل الدعم والإسناد لاستمرارها حتى تحقيق كامل أهدافها.
وشددت الحركة في بيان صحفي لها في الذكرى الـ 31 لانتفاضة الحجارة على أن المقاومة حق شرعي، كفلته الشرائع السماوية والأعراف والقوانين الدولية، ولا سيما الكفاح المسلح الذي يمثل خياراً استراتيجياً لحماية القضية واسترداد الحقوق الوطنية الفلسطينية، ولا يمكن للبلطجة الأمريكية أن تحرم الفلسطينيين من هذا الحق المكفول دولياً.
وحيّت الحركة الشعب الفلسطيني على صموده وثباته في القدس والضفة وغزة والداخل المحتل واللاجئين في مخيمات الشتات والمنفى القسري، في مواجهة المؤامرات، مثمنةً تمسكهم بحقوقهم والتفافهم حول المقاومة، وتعاهدهم على المضي في هذا الطريق حتى النصر والتحرير.
ونوهت أن الأسباب التي أدت لاندلاع انتفاضة الحجارة ما زالت حاضرة، وما زال الاحتلال يعربد ويتجبر بدعم وغطاء أمريكي، مشيرةً إلى أن الشعب الفلسطيني ما زال متوثباً للدفاع عن حقه.
وجددت رفضها لصفقة القرن وكل الحلول المطروحة التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، وقضم الحقوق الوطنية والالتفاف عليها أو الانتقاص منها كما حاولت في الأمم المتحدة مؤخراً.
وشكرت حماس الدبلوماسية الفلسطينية على ما بذلته من جهد وكل الدول التي عملت على مواجهة القرار الأمريكي وإفشاله، ووقفت إلى جانب مقاومة الشعب وعدالة قضيته، وصوتت لصالح حق الشعب في مقاومة المحتل.
وطالبت الدول التي وقفت مع الإدارة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي في الأمم المتحدة بمراجعة مواقفها، وتصويب هذا الخطأ التاريخي والخطير بحق الشعب الفلسطيني المظلوم.
وفي شأن آخر دعت الحركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لإنهاء ما قالت عنها "الإجراءات العقابية" المفروضة على قطاع غزة الذي يتعرض لحصار مشدد وعمليات قمع وحرمان لا تتوقف، ويمثل خزاناً للثورة على الاحتلال ومشاريع تصفية القضية.
وقالت "إن وحدة شعبنا اليوم وبناء مشروعه الوطني على سلم أولويات الحركة، ومواجهة الاحتلال والتصدي لمشروعه الإحلالي التدميري لن يكون إلا بشراكة كاملة من جميع فصائلنا وقوانا الشعبية، على المستويات السياسية والعسكرية والدبلوماسية كما حصل في التنسيق والتعاون بالتصدي للقرار الأمريكي".
كما نوهت أن محاولات التطبيع والهرولة المحمومة نحو الاحتلال واستقبال مجرميه لن يكتب لها النجاح، وسيقف الشعب في وجه التطبيع مهما كلف ذلك من تضحيات.
وأكدت أن "الكيان الصهيوني هو العدو وسرطان المنطقة زرع فيها لإفسادها"، مبينةً أن التعامل معه كجزء طبيعي على أرض فلسطين وهو يقتل ويهجر ويدمر، يعد خطيئة وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني ولا يمكن أن يتهاون شعبنا وشعوب المنطقة معها.