اطلس- أعلنت وزارة الخارجية الاميركية ان الحكومة الأميركية لم تتوصل بعد الى "خلاصة نهائية" حول قضية قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي
إثر تقارير أشارت الى أن وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) خلصت الى مسؤولية ولي العهد السعودي.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية هيذر نيورت في بيان إن "التقارير الاخيرة التي أشارت الى أن الحكومة الأميركية توصلت الى خلاصة نهائية، غير دقيقة".
وأضافت "لا تزال هناك عدة اسئلة بدون أجوبة في ما يتعلق بقتل خاشقجي. ان وزارة الخارجية ستواصل السعي للحصول على كل الوقائع المتصلة بذلك".
وتابعت "في هذا الوقت سنواصل التشاور مع الكونغرس والعمل مع دول أخرى لمحاسبة الضالعين في قتل جمال خاشقجي".
وأوضحت المتحدثة الاميركية أن واشنطن "اتخذت أساسا اجراءات حاسمة" ضد أفراد في مجال تأشيرات الدخول وفرض عقوبات.
وقالت "سنواصل استطلاع إمكانية فرض اجراءات اضافية لمحاسبة المخططين والمنفذين ومن لهم علاقة بالجريمة. وسنقوم بذلك مع الحفاظ على العلاقة الاستراتيجية المهمة بين الولايات المتحدة والسعودية".
يأتي ذلك بعدما نقلت صحيفة (واشنطن بوست) أمس الجمعة عن مصادر مطّلعة لم تُسمّها، أنّ وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي أي اي) خلُصت إلى أنّ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان هو من أمر بقتل خاشقجي الشهر الماضي.
وهذه المعلومات التي كشفتها الصحيفة التي كانت تنشر مقالات لخاشقجي، تُناقض التحقيق السعودي الذي أبعد بالكامل الشّبهات عن ولي العهد في هذه القضية.
وللتوصّل إلى هذه الخلاصات، أوضحت (واشنطن بوست) أنّ الـ (سي آي إيه) أجرت تقييما لمعطيات استخبارية عدّة، بينها خصوصًا اتّصال هاتفي بين جمال خاشقجي وشقيق وليّ العهد السعودي الذي يشغل منصب سفير المملكة في واشنطن.
وأضافت الصحيفة أنّ خالد بن سلمان أجرى هذا الاتصال بناءً على طلب شقيقه. وأشارت إلى أنّه من غير الواضح ما إذا كان خالد بن سلمان على دراية بما يخطط لخاشقجي.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد تحدث مع مديرة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) جينا هاسبل ووزير الخارجية مايك بومبيو حول قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وقالت سارة ساندرز، المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن الرئيس ترامب تحدث هاتفيا مع هاسبل وبومبيو أثناء رحلته الجوية إلى كاليفورنيا لزيارة الضحايا والمسعفين على خلفية حرائق الغابات المستعرة هناك.