الخليل- أطلس- أكد رئيس دولة فلسطين محمود عباس أننا لا نريد أي عمل من شأنه أن يعبث بأمن لبنان، ولا نقبل لأحد أو من أحد أن يخرج عن هذا الالتزام.
وشدد الرئيس عباس في مؤتمر صحفي، عقب اجتماعه مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي، اليوم الخميس، في مقر السراي الحكومي، على أننا لسنا بحاجة إلى سلاح، فنحن محميون من الشعب اللبناني والجيش والحكومة.
وأضاف: عندما تقول الحكومة اللبنانية نحن نريد أن نسحب السلاح إلى خارج المخيمات، فنحن علينا السمع والطاعة، وإذا أرادوا أيضا أن ينظموا السلاح في داخل المخيمات أو يجدوا أي طريقة تناسبهم فعلينا السمع والطاعة، فنحن ضيوف في هذا البلد وبالتالي ما يقرر ينفذ.
وقال: نحن منذ أمس بدأنا الزيارة للبنان الشقيق، وكانت ضرورية جدا لأسباب كثيرة، أبرزها استمرار تمتين العلاقة اللبنانية-الفلسطينية في ما يضمن مصلحة لبنان ومصلحة شعبنا الفلسطيني، كذلك هناك قضايا أخرى تتعلق بالمسيرة السياسية التي نخوضها هذه الأيام والتي نأمل أن نصل إلى اتفاق يجعلنا نعود إلى طاولة المفاوضات، هناك قضايا أخرى عربية هي الوضع العربي الراهن الذي يعيشه العالم العربي، والذي كما ترون يعيش مخاضا عسيرا صعبا، ولكن أيضا كما تعلمون، إن الموقف الفلسطيني أننا لا نتدخل في الشؤون الداخلية العربية، ونحن نراقب ما يجري من أحداث تقع في هذه البلاد.
أضاف: النقطة الأخرى هي قضية المصالحة الفلسطينية التي مضى عليها زمن طويل دون أن تتحقق، وكانت هناك اتفاقات أبرزها وأهمها وآخرها هو اتفاق الدوحة الذي عُزز في اتفاق القاهرة والذي يقول بإنشاء حكومة فلسطينية من التكنوقراط وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، هذه النقاط لم نوفق في الوصول إليها لكن في أي وقت يتم الاتفاق عليها وبمعنى أوضح توافق حركة حماس على الذهاب إلى الانتخابات التشريعية والرئاسية، ستكون الأمور ممهدة إلى عملية المصالحة بشكل كامل. نحن لم نفقد الأمل لا زال عندنا الأمل بأن نصل إلى المصالحة الفلسطينية.
وجدد سيادته التأكيد على التزام الفلسطينيين بعدم تدخل المخيمات في الشؤون اللبنانية، وقال: عندنا هذا الالتزام، ولا نقبل لأحد أو من أحد أن يخرج عنه، نحن نعرف أن هناك أطرافا قد تكون هنا أو هناك لكن الرأي والموقف الذي أعبر عنه باسم السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير والفصائل الفلسطينية المنضوية تحت لوائها هو الموقف الصارم، لأننا لا نريد أي عمل من شأنه أن يعبث بأمن لبنان.
وحول الأوضاع في مصر، قال الرئيس عباس: لا نتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، نحن نراقب كل الأحداث، ونحن في النهاية بشر وعرب وجزء من هذه الأمة، فلا نستطيع أن نقول إنه ليست لنا علاقة وما يجري يجري، كلا، لكن موقفنا السياسي هو أن لا نعبر عن رأي سياسي مؤيد لهذه الجهة أو تلك، نحن نعتقد أن الشعب المصري أقدر بالتعبير وبالقرار، وأهل مصر أدرى بشعابها.