الخليل- أطلس- أكد أربعة أسرى يخوضون اضرابا مفتوحا عن الطعام ضد اعتقالهم الإداري، ويقبعون في مستشفى الرملة، أنهم لن يتوقفوا عن إضرابهم حتى يتم إسقاط الاعتقال الإداري الجائر بحقهم.
وقالت المحامية حنان الخطيب، التي زارت الأسرى المضربين:" إن وضعهم الصحي سيء منذ أن دخلوا الإضراب عن الطعام، فالأسير عادل حريبات من الخليل يعاني من مشاكل بالرئتين وارتفاع في ضغط الدم وهزال شديد وإرهاق، ولا يستطيع التنقل إلا على كرسي متحرك".
وكان عادل حريبات بدأ إضرابه في 23 مايو/ أيار الماضي، وهو أسير سابق اعتقل 4 مرات ولمدة 9 سنوات.
وأوضحت الخطيب" أن الوضع الصحي للأسير أيمن اطبيش أصبح سيئا، إذ يعاني من أزمة في التنفس وديسك في الظهر، وأصبح يعاني من اضطرابات في نبضات القلب".
وقال اطبيش: "إن الأسيرين أيمن حمدان وعماد البطران نقلا أكثر من مرة إلى مستشفى صرفند 'اساف هروفيه' الإسرائيلي، وأن كل أسيرين وضعا في غرفة لوحدهما، وأن الغرف التي يتواجدون فيها صغيرة ومحكمة الإغلاق، وتحت مراقبة الكاميرات ومعزولون عن العالم".
ووصف مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير، المحامي جواد بولس، وضع الأسيرين المضربين عن الطعام عماد البطران من الخليل، وأيمن حمدان من بيت لحم، بالمزرية والصعبة للغاية، بعد أن تم نقلهما من عيادة الرملة إلى صرفند 'أساف هروفيه' منذ الأربعاء الماضي.
وأفاد بولس الذي زارهما، أمس الاثنين، أنهما يمكثان في قسم الأمراض الباطنية في المستشفى، حيث رفضا إجراء الفحوصات الطبية وتناول أي نوع من المدعمات، مشيرا أن ستة من السجانين يمكثون معهما داخل الغرفة. وكل من الاسيرين مكبل من يده اليمنى وقدمه اليسرى في وضع يشل حركة جسديهما المنهكين والمريضين.
ولفت النظر إلى تعمد السجانين إلى بقاء سريري الأسيرين في وضعية تضمن وضع رؤوسهما تقابل الحائط، لمنعهما من مشاهدة من يمر أمام الغرفة.
واشتكى الأسيران من إجراءات ومضايقات يمارسها السجانون بحقهما، تمثلت بالمماطلة بالسماح لهما بدخول دورة المياه، بذريعة أن السجانين يحتاجون للإذن حتى يتم السماح لهم بذلك. وفي حال دخولهما دورة المياه، فإن السجانين يشترطون بقاء الباب مفتوحا!!
ورد الطبيب المسؤول على سوء المعاملة بحقهما، أنه ينفذ أوامر إدارة السجون.
وفي هذا السياق حذر بولس من خطورة الوضع الصحي للأسيرين، خاصة أنهما يهددان بالتوقف عن شرب الماء في حال الاستمرار بتلك المضايقات، والإجراءات القمعية بحقهما.
يذكر أن حمدان مضرب منذ 28 نيسان الماضي، والبطران مضرب منذ السابع من أيار، احتجاجا على اعتقالهما الإداري.