أما عن سبب رفض نتنياهو، وفق القناة، فهو التاريخ المقررّ للعدوان، وهو آخر يوم في امتحانات البجروت لطلاب الثانويّات الإسرائيليّة.
وذكرت المراسة السياسيّة للقناة، أن الخلاف بين نتيناهو وليبرمان، حول غزّة، لا يقتصر على موعد شنّ العدوان حينها، إنما حول استمرار سياسة جيش الاحتلال الحالية في غزّة، إذ يرى ليبرمان ضرورة في تصعيد الهجمات ضد القطاع، مع رفضه في تخفيف الحصار المفروض على القطاع.
ونقلت المراسلة عمّن شاركوا في الاجتماع الذي شهد خلافا بين ليبرمان ونتنياهو أن الخلاف لم ينته، بل إنه من المرجّح أن يشكّل أزمة قد تطول بينهما، وبالتالي بين القيادتين العسكرية والسياسية في إسرائيل.
من جهته، نفى وزير البناء والإسكان الإسرائيليّ وعضو المجلس الأمني والسياسي المصغّر (الكابينيت)، يوآف غالانت، علمه بوجود خلافاتٍ كهذه، إلا أنّه دعا "للحفاظ على الوحدة أمام العدوّ".
هذا عسكريًا، أمّا سياسيًا، فقد ذكرت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي، مساء اليوم، الجمعة، أن هناك "تقدمًا كبيرا" في الاتصالات بين مصر والأمم المتحدة للوصول إلى اتفاق في غزّة.
وذكرت القناة أن نتنياهو أجرى محادثات مع وزراء كبار في حكومته، أبلغهم فيها أنه سيتم، قريبا، الدفع بمبادرة لتسوية سياسية في غزة، بمشاركة جهات دولية، منها مصر والأمم المتّحدة.
ونقلت القناة عن أحد وزراء الكابينيت قوله "إن هناك رغبة في البدء بهذا المسار، وهناك نيّة لذلك، أيضًا، ونأمل أن يجري تصويت على ذلك في الحكومة"، في حين نقلت عن مصدر ديبلوماسي أن مصر تمارس "ضغوطات كبيرة" على كافة الأطراف للقبول بالمبادرة التي وصفها بأنها "غير مسبوقة، لكن من المبكّر الحديث عن أنها ستنجح".
وتدور المباحثات بمشاركة رئيس جهاز المخابرات المصري، اللواء عباس كامل، ومبعوث الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، بالإضافة إلى كبير مستشاري الرئيس الأميركي وصهره، جاريد كوشنر.
ومن المتوقع أن تشمل التسوية وقفًا طويلا لإطلاق النار وتطوير البنى التحتية في قطاع غزّة وعودة السلطة الفلسطينية لحكم القطاع.