وقالت الصحيفة انه لو كان كيري يجبي من نتنياهو وأبو مازن أجر ساعة عالم نفس رفيع المستوى لكان يتعين عليه أن يزيد التقليص في ميزانية الدفاع باسرائيل، وانه استثمر مئات الساعات الدبلوماسية منذ بداية حملته قبل ثلاثة أشهر والتقى مع عباس ونتنياهو 7 مرات.
وأضافت الصحيفة ان العلاج الدبلوماسي لكيري لم يحقق تقدماً حتى اللحظة، وان الطرفان يبديان مرونة جزئية بهدف إرضائه ومنع القاء اللوم بالفشل عليهما، وان هناك هوة عميقة من الاشتباه والعداء بينهما، فعباس يرى نتنياهو كمخادع يريد كسب الوقت وبناء المستوطنات وتضليل الرأي العام، بينما لا يقتنع نتنياهو بعباس كشريك للسلام ويشتبه بتآمره لالقاء مسؤولية فشل جهود كيري عليه، كي يقيم حملة ضد اسرائيل في مؤسسات الأمم المتحدة.
وبحسب هآرتس فإن "وزراء حكومة نتنياهو مقتنعون بأن شيئاً ما لديه تحرك انطلاقاً من الخوف وليس الايديولوجيا، فهو لم يقع في عشق الفلسطينيين ولم يصبح يسارياً، ولكنه قلق من التهديدات بمقاطعة دولية وعقوبات تشل الاقتصاد وتهرب المستثمرين".
وقالت الصحيفة إن "كيري لا يزال متفائلاً ويعتقد أن الخاضعين للعلاج لديه جديان"، ورغم أنه يبث الإحساس بان لديه الصبر فهو يقترب من اللحظة التي يتعين عليه فيها أن يقرر إذا ما كان سيستقيل من مهمة المعالج الدبلوماسي وينتقل للانشغال بالعلاقات الأمريكية المتدهورة مع الصين وروسيا.