اطلس-أثبتت تجارب علمية حديثة أن المخ يحتوي على خلايا للمناعة الطبيعية تحتفظ بذاكرة وخبرات طويلة الأمد لأي التهابات طرفية تصيب الجسم. ويمكن لهذه #الذاكرة، وفقا للتجارب على #الفئران، أن تساهم من خلال نظام المناعة الفطري بالجسم في الدفاع بشكل فوري وغير محدد ضد ما يغزوه من مسببات الأمراض.
ونادرا ما تواجه الخلايا المناعية الفطرية الرئيسية في المخ، أو ما تسمى الخلايا الدبقية microglia، مثل هذه العدوى، ولكنها يمكن أن تستجيب للالتهاب الطرفي في أماكن أخرى من الجسم، وفقا لدراسة علمية نشرها موقع " Nature".
ومن بين السمات المثيرة للاهتمام في المناعة الفطرية الطرفية، ما تسمى ظاهرة الذاكرة المناعية: نظام المناعة الطبيعي في الجسم "يتذكر" حالات التعرض السابقة للميكروبات، وتزيد وفقًا لذلك من ردود فعلها على عمليات تكرار العدوى.
من خلال ورقة بحثية، يقدم بروفيسور ويندلن وفريقه البحثي أدلة على وجود ذاكرة مناعية في الخلايا الدبقية الصغيرة، وتظهر أنها يمكن أن تغير من تطور اضطرابات المخ في الفئران.
وتشير الدراسة إلى أن هناك نوعين من الذاكرة المناعية، هما التدريب الذي يبالغ في الاستجابات المناعية، والتحمل الذي يخمدها.
ولاختبار ما إذا كانت الخلايا الدبقية الصغيرة تحتفظ بذاكرة مناعية للعدوى الطرفية، قام بروفيسور ويندلن وفريقه البحثي بحقن جزيئات LPS، اختصار الـ"ليبوليساكاريد"، وهي أحد مكونات بعض أنواع البكتيريا، في تجاويف جسم الفئران.
وأدى تعريض الفئران من النوع البري إلى حقنتين من الـ LPS إلى استجابة دبقية تشبه التدريب المناعي، وتميزت بإفراز مستويات مرتفعة من الجزيئات المضادة للالتهاب. ونتج عن 4 حالات من التعرض للحقن بالـ LPS نوع من التحمل المناعي، مشيرًا إلى انخفاض الإشارات المسببة للالتهاب.
يحسن التدريب المناعي الطرفي من قدرة الجهاز المناعي على القضاء على تكرار العدوى، ولكن يمكن أن يكون ضارًا لدى الأشخاص الذين يعانون من حالات التهابية.
وعلى النقيض من ذلك، قد يكون التحمل غير مرغوب فيه لإزالة العدوى، ولكنه ربما يكون مفيدا في الأعضاء المعرضة دائما لمسببات المرض، المستمر مثل القناة الهضمية.
وتتسبب التغيرات في المناعة الفطرية في المخ في مجموعة متنوعة من الاضطرابات، ولكن لم يتم استكشاف اسهام#الذاكرة_المناعية في هذا المجال