اطلس- عقدت دائرة شؤون اللاجئين بالشراكة مع اللجنة الوطنية العليا لعودة اللاجئين (سنعود)
وبالتعاون مع وزارة الاعلام، اليوم الاثنين، مؤتمرا صحافيا في مقر الدائرة في مدينة نابلس، تم خلاله الاعلان عن فعاليات احياء الذكرى السبعين للنكبة التي سيجري تنظيمها في المحافظة.
وتحدث خلال المؤتمر كل من مدير وكتب وزارة الاعلام في المحافظة ناصر جوابرة، ونائب المحافظ عنان الاتيرة، ومديرة دائرة شؤون اللاجئين في شمال الضفة نسرين ذوقان، وذلك بحضور ممثلي العديد من مؤسسات وفعاليات المحافظة.
وتحدث جوابرة في بداية المؤتمر عن ما تعرض له شعبنا الفلسطيني من الم ومعاناة منذ اقتلاعه من ارضه قبل 70 عاما. وأكد ان شعبنا متمسك بحقوقه وثابت على درب النضال حتى استعادة حقوقه المشروعه وفي مقدمتها حق العودة باعتباره حقا مقدسا لا يسقط بالتقادم.
واضاف ان شعبنا ملتف حول قيادتنا الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس الذي اعلن رفضه لصفقة القرن واصفا اياها بصفعى القرن التي تستهدف شطب حقوق شعبنا وتصفية قضيته.
بدورها، أكدت الاتيرة ان شعبنا الذي ضحى وقدم جحافل الشهداء والجرحى والاسرى، مستمر في صموده وتضحياته، وقد ارسل شعبنا وقيادته خلال جلسة المجلس الوطني الاخيرة رسالة واضحة للعالم أن صفقة القرن لن تمر.
وقالت الاتيرة انه وبعد 70 عاما على النكبة وما تعرض له شعبنا من ظلم واقصاء الا انه متمسك بخياراته الاساسية وقيادته السياسية.
واضافت اننا دخلنا في الى معركة دولية وانتزعنا الكثير من القرارات وكنا نأمل من الشرعية الدولية ان تنفذ قراراتها المتعلقة بالقضية الفلسطينية، لكن وللأسف فان هذا القرارات ظلت حبرا على ورق، وهذا ما دفعنا الى معركة ميدانية تعتمد على المقاومة الشعبية مع بقاء كل الخيارات الاخرى مفتوحة في حال لم يستجب العالم لمطالبنا.
وقالت الاتيرة باننا نبعث برسالة اخرى لامريكا وللمجتمع الدولي بأن قرار نقل السفارة الامريكية الى القدس، والاعتراف بالمدينة المقدسة عاصمة لاسرائيل هو محاولة لقلب الحقائق وتغيير التاريخ، مؤكدة ان شعبنا لن يقبل الا بالقدس عاصمة لدولته.
وتابعت بان رسالة اخرى نوجهها اليوم لوكالة الغوث الدولية (الاونروا) ونقول لها باننا نضعها في صف واحد مع امريكا وحليفتها اسرائيل اللتين تحاولان تغييب دور الانروا التي هي الشاهد الاول على ما تعرض له شبنا من ظلم واضطهاد واقتلاع من ارضه.
من ناحيها أكدت ذوقان ان شعبنا وبعد مرور 70 عاما على نكبته ما زال ثابتا على مواقفة بعزيمة لا تلين، وهو يزداد مع الزمن اصرارا على استعادة حقوقه المسلوبة التي فقدها في اكبر جريمة انسانية شهدها العصر الحديث.
واضافت اننا ما زلنا مسلحين بالايمان في حقنا بالعودة الى ديارنا، كما ان كل شعبنا ومعه قيادته يقف اليوم في مواجهة صفقة القرن التي تستهدف ارضنا وقدسنا وحق عودة اللاجئين.
وتابعت ذوقان أن ان صوتنا يعلو اليوم من خلال منظمة التحرير الفلسطينة، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني، مؤكدا للعالم انه لن يسمح بمرور المؤامرة مهما بلغت التضحيات. واضافت ان التمسك باالعودة يعني التمسك بالقدس وبالوحدة الوطنية والوفاء للشهداء والجرحى والاسرى.
واستعرضت ذوقان في نهاية كلمتها برنامج فعاليات احياء ذكرى النكبة، ومن اهمها عقد مؤتمر شعبي حول تقليصات الوكالة في التاسع من ايار في قاعة نقابات العمال، واجراء ماراثون رياضي تحت عنوان "من مخيم الى مخيم" الى جانب تنظيم مباراة بين قدامى نابلس وقدامى عكا في ملعب بلدية نابلس في الحادي عشر من ايار، وعقد مهرجان لمديرية التربية والتعليم في مدرسة فدوى طوقان في الثالث عشر من ايار، وايقاد شعلة مع مسيرة لمفوضية الكشافة تأكيدا على رفض نقل السفارة الامريكية في شارع الزيوت المحاذي لمخيم بلاطة في الرابع عشر من ايار، وتتوج الفعاليات بمسيرة حاشدة تنطلق من امام دائرة شؤون اللاجئين في مدينة نابلس باتجاه ميدان الشهداء وذلك في الخامس عشر من ايار، ويلي ذلك افتتاح معرض في مركز اوتار في حي رفيديا، اضافة الى بعض الفعاليات التي سيجري تنظيمها كامسيات رمضانية.