اطلس- افتتح العاهل الاردني الملك عبد الله جلسات القمة العربية، واكد ان الاردن بذل جهودا خلال فترة ترأسه للقمة لمواجهة التحديات التي تواجهها امتنا، مؤكدا مجددا على الحق الابدي للعرب والفلسطينيين في القدس
وهي مفتاح السلام للمنطقة واساس الحل الشامل واقامة الدولة الفلسطينية والقدس الشرقية عاصمتها.
وكان قد وصل الرئيس محمود عباس ظهر اليوم مقر انعقاد القمة العربية التاسعة والعشرين في مدينة الظهران في المملكة العربية السعودية.
وكان في استقبال الرئيس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
ومن المقرر أن يلقي الرئيس كلمة أمام الزعماء العرب تتناول مجمل التطورات على صعيد القضية الفلسطينية.
ويرافق الرئيس إلى المملكة، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، ورئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" الوزير حسين الشيخ، ووزير شؤون الخارجية والمغتربين رياض المالكي، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، والمستشار الدبلوماسي لسيادته مجدي الخالدي، وسفير فلسطين لدى مصر، مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية دياب اللوح.
ومن المقرر أن تناقش القمة احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث "طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبو موسى" في الخليج العربي، والتدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية للدول العربية واتخاذ موقف عربي إزائها، وانتهاك القوات التركية للسيادة العراقية، وصيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب، وتطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب
ويتضمن جدول الأعمال أيضا، تطوير جامعة الدول العربية، وعقد قمة ثقافية عربية، والملف الاقتصادي والاجتماعي في ضوء مشاريع القرارات المرفوعة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري، إلى جانب تحديد موعد ومكان عقد القمة العربية المقبلة الـ30 في عام 2019.
وقال الملك عبد الله" بذلنا جهودا في خدمة القضة الفلسطينية، ونقول للاشقاء الفلسطينيين دعاة السلام أن تمسكهم بالحل السلمي ونبذ العنف هو دليل واضح على التزامهم بالسلام وواجبنا هو الوقوف بجانبهم لنيل حقوقهم المشروعية باقامة دولتهم."
ودعا لحل عادل لقضية اللاجئين، محذرا من اي اضرار بالدعم المالي المقدم للاجئين.
وأكد: الوصاية الهاشمية على القدس واجب ومسؤولية تاريخية نعتز ونتشرف بحملها وسنواصل بالتينسق مع السلطة الوطنية وبدعمكم ومساندتكم حمل هذه المسؤولية والعمل على تثبيت صمود المقدسيين والتصدي لاي محاولة لفرض وتغيير جديد للواقع.
وبين" لابد من الاشادة بالنصر الذي حققه الاشقاء في العراق ضد داعش ونؤكد وقوفنا بجانبهم في دحر الخوارج، نؤكد التزامنا بحسن الجوار ونؤمن بان المصلحة المشتركة تستدعي التصدي لاي محاولات في شؤون الدول العربية. ولابد من مجموعتنا العربية من تكثيف جهودها الدبلوماسية مع العالم لمواجهة التحديات المتزايدة التي يشهدها عالمنا العربي".
واعلن الملك اختتام اعمال القمة العربي 28، وسلم رئاسة القمة الـ 29 لخادم الحرمين الشريفين، متمنيا له التوفيق في خدمة القضايا العربية.
وقال الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز: إن القضية الفلسطينية هي قضيتنا الاولى وستظل كذلك حتى حصوله على حقوقه المشروعة وعلى رأسها القدس الشرقية عاصمة.
ورفض الملك السعودي القرار الامريكي المتعلق بالقدس، مشيدا بالاجماع الدولي برفض القرار، مؤكدا على ان القدس الشرقية جزء لا يتجزء من الاراضي الفلسطيني.
كما أكد التزامهم بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وامنه وسلامة اراضيه، محملا المليشيات الحوثية التابعة لاران كامل المسؤولية حيال نشوب استمرار الازمة اليمنية والمعاناة الانسانية في اليمن.
ورحب ببيان مجلس الامن الذي ادان اطلاق مليشيات الحوثية للصواريخ الباليستية على السعودية والتي استهدفت بعضها مكة المكرمة.
كما أكد على وحدة ليبيا وتحصينها من تدخل اجنبي واجتثاث العنف والارهاب
امين عام جامعة الدول العربية
وفي كلمة أحمد أبو الغيط الامين العام للجامعة العربية، أوضح أن الأزمات المشتعلة في منطقتنا تخصم من رصيد أمننا العربي، مشيرا الى أن دولا عربية أصبحت ساحة لتدخلات دولية ومنافسات إقليمية.
وأكد أنه يجب إجراء حوار معمق حول أولويات التحرك في الفترة القادمة، مؤكدا أن تآكل تعاطي العرب مع قضاياهم فتح الباب للتدخلات الأجنبية.
وأشار الى أن الجهد العربي نجح في اتخاذ موقف حازم ضد اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وبين أن دعم الرئيس عباس سيوقف الأهداف الخبيثة للجانب الإسرائيلي، وأن الوحدة الفلسطينية هدف ملح تأخر تحقيقه، مبينا أن قضية فلسطين شهدت انتكاسة بعد إعلان نقل السفارة الأميركية للقدس.
وأكد على ضرورة دعم رؤية الرئيس محمود عباس بشأن القضية الفلسطينية.
وقال إن النظام السوري يتحمل مسؤولية كبرى في انهيار الوطن وفقدان الكرامة، مضيفا أن التدخلات الإيرانية في منطقتنا لا تستهدف الخير للعرب.
وأضاف أن إيران دعمت "عصابات مارقة" في اليمن لتهديد أمن السعودية، مضيفا أن تدخل الأطراف الأجنبية في أزمة سوريا عقد الوضع.
كما أكد أن الدول العربية يجب أن تصيغ استراتيجية مشتركة بشأن سوريا قائمة على قرار 2254 الدولي