اطلس- قالت بعثة الكويت بالأمم المتحدة والتي ترأس مجلس الأمن الدولي خلال شهر شباط/ فبراير إن المجلس سيجري تصويتاً اليوم الجمعة عند الساعة 18.00 بتوقيت القدس الشريف على مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً في سوريا للسماح بتسليم المساعدات والإجلاء الطبي.
ولم يتضح كيف ستصوّت روسيا والتي تتمتع بحق النقض (الفيتو)، على مشروع القرار الذي صاغته الكويت والسويد.
ويتطلب القرار لتمريره تسعة أصوات مؤيدة وعدم استخدام أي من الدول الخمس دائمة العضوية، وهي روسيا والصين والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، حق النقض.
وكان وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح أكّد أمس أنّ المشروع الذي تقترحه بلاده مع السويد، أنّه مشروع "واضح وبسيط، يقضي بوقف القتال لمدة 30 يوماً لإيصال المعونة والخدمات الإنسانية للغوطة".
وشكر مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري في كلمة له خلال جلسة خاصة بتطورات الغوطة الشرقية بمجلس الأمن "الجهد الطيب" للسويد والكويت، لكنه اعتبر أنه " ينقصه عيب كبير وهو عدم التواصل مع سوريا".
وأشار الجعفري إلى أنّ الإرهابيين دأبوا على قصف دمشق بالصواريخ، مذكراً باستشهاد طفلين وإصابة عشرات المدنيين (اليوم الخميس) جرّاء القصف الذي تعرضت له العاصمة.
وذكّر مندوب سوريا أن دمشق "تعاني واقعاً مريراً جرّاء القذائف التي تطلقها المجموعات الإرهابية من الغوطة الشرقية"، لافتاً إلى "أن تعريض حياة 8 ملايين سوري في دمشق للخطر من أجل حماية الإرهابيين في الغوطة الشرقية أمر غير مقبول".
الجعفري أشار إلى أن "البعض في الأمم المتحدة تبنّى تقارير ووجهات نظر المجموعات الإرهابية في الغوطة الشرقية"، لافتاً إلى الحكومة السورية سهلّت وصول المساعدات الإنسانية إلى الغوطة الشرقية "رغم تحكّم المجموعات الإرهابية بالمساعدات".
وأكد الجعفري أن الحكومة السورية ستواصل مع حلفائها محاربة الإرهاب وفقاً لقرارات الأمم المتحدة، متهّماً الأمم المتحدة بأنها تدير ظهرها للعدوان المباشر على مدينة عفرين.
هذا وشدد الجعفري على "أنّ الغوطة وعفرين ستكونان حلباً ثانية، لأن الحكومة السورية لن تقبل بابتزاز المجموعات الإرهابية".
وكان المندوب الروسي في مجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا قال في مستهل الجلسة إن المسلّحين في سوريا يتمركزون في المنشآت الطبية والتربوية، مضيفاً أنه يمكن الإطلاع على القصف الذي يطال العاصمة السورية دمشق وزيارة أماكن هجمات المسلّحين.
وأشار المندوب الروسي إلى أن المسلّحين اتخذوا المدنيين في الغوطة الشرقية رهائن ومنعوهم من المغادرة.
وأكد نيبينزيا أن "اتهام الحكومة السورية دائماً لا يساعد عملية السلام في جنيف".
ورأى أن "من يوصفون بالخوّذ البيضاء هم وراء الدسّ والتزوير"، وأنهم "يتبعون لمنظّمات إرهابية".
وتابع نيبينزيا "يقللون من شأن قصف دمشق بحجة غياب التكفاؤ في الغارات والقصف على مزاجهم، عندما مسح التحالف الرقة عن بكرة أبيها لم نسمع أي صراخ بشأن المدنيين، والأميركيون بعد احتلال الرقة لا يأبهون بعودة المدنيين ولا بنزع الألغام التي تقتل العائدين بمعدل كبير".
ولفت المندوب الروسي في مجلس الأمن إلى أن مركز المصالحة الروسي "دعا الإرهابيين إلى إلقاء السلاح والخروج لكنهم رفضوا ذلك أمس الأربعاء"، قائلاً إن "المقاتلين الأجانب لا تعنيهم معاناة المدنيين وهم يسرقون المساعدات".
وأردف مستغرباً إنه "لا يلاحظ نفس الإهتمام بالكارثة الإنسانية الكبيرة في اليمن من قبل الأعضاء كما هو الحال باهتمامهم بالغوطة".
مندوب السويد أولو سكوف أشار في كلمته إلى أن مشروع القرار السويدي الكويتي يدعو لوقف القتال في الغوطة الشرقية لمدة 30 يوماً، بالإضافة إلى إدخال المساعدات وإخراج الجرحى والمرضى للعلاج وتفادي ضرر أعظم للغوطة وغيرها.
وإذا أشار إلى أن القوافل المحمّلة بالمساعدات الإنسانية جاهزة للدخول، طلب سكوف من الذين شاركوا في مباحثات أستانة وغيرها المساعدة على تحقيق وقف إطلاق النار ، مشدداً على وجوب استخدام آليات الرقابة القائمة لمراقبة الالتزام بوقف إطلاق النار.