وبينت المعلومات التي حصلت عليها الصحيفة أن التحقيق توصل إلى معرفة الضابطين الإسرائيليين، والحصول على صورهما، وعلى نسخ من وثائقهما الثبوتية، وتاريخ دخولهما إلى لبنان وخروجهما منه، ودور كل منهما في العملية، إضافة إلى تحديد الجنسية التي استخدمها كل منهما للتجول في لبنان بحرّية.
كما مكنت التحقيقات فرع المعلومات من تحديد مشتبه فيهما لبنانيين، هما: "محمد. ح"، الذي غادر إلى تركيا وهناك أوقفته الاستخبارات التركية، قبل ان تسلمه إلى السلطات اللبنانية،
وتبيّن التحقيق معه أنه يعمل لحساب الاستخبارات الإسرائيلية منذ أكثر من 5 سنوات.
أما المشتبه الثاني ويدعى "محمد. ب"، الذي تشير تحقيقات فرع المعلومات إلى أنه العميل الرئيسي في هذه العملية، فهو تولى المراقبة اللصيقة لحمدان، ويعتقد المحققون بأن الاستخبارات الإسرائيلية كانت قد زرعت كاميرات مراقبة بهدف معرفة وتيرة تحرك حمدان وتفاصيله
وقد غادر المشتبه الثاني "محمد. ب"، غادر لبنان إلى تركيا واتجه منها إلى هولندا، عبر روما. وبحسب مصادر معنية بالتحقيق، فإنه تولى مراقبة حمدان عن قُرب في الأيام الأخيرة التي سبقت تنفيذ العملية.
ولم يكن دور "محمد. ب" محصورا بالمراقبة، فقد كلّفه مشغلوه بأن يرافق امرأة من بيروت إلى صيدا، لزرع العبوة التي ألصِقَت أسفل سيارة حمدان.
كما رافق "محمد. ب" رجلا مجهولا، إلى صيدا صباح تنفيذ العملية، وبعد مراقبة سيارة حمدان من مكان يبعد أكثر من 100 متر، انتظرا حتى نزول حمدان، ثم فتحه باب السيارة، ودخوله إليها، لكن الصدفة التي أنقذت حمدان كانت أنه شغّل محرك السيارة، بعدما أدخل يده إليها، من دون أن يجلس على المقعد، بقي جسده خارجها، لكن بحسب تقدير المحققين، أن "محمدز ب" و"الرجل المجهول"، ظنّا أنه جلس في مقعد السائق، وعندما فجّر أحدهما العبوة، كان حمدان خارج السيارة، فنجا.