اطلس- قال فوزي برهوم الناطق باسم حركة حماس، اليوم الخميس، أن كل المعادلات التي حاول الاحتلال
فرضها على الضفة الغربية خلال السنوات الماضية "تحطمت وتهاوت أمام إرادة وإصرار أبطال معركة جنين على مواصلة الطريق".
ووجه برهوم في تصريح مقتضب، التحية إلى المقاومين الذين واصلوا الطريق بكل إرادة وإصرار. كما قال.
ولم تصدر الحركة أو كتائب القسام الجناح العسكري للحركة أي تفاصيل عن الأحداث في جنين، وتأكيد هوية الشهيد والمعتقلين.
بدورها، اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن معركة جنين التي وقعت الليلة تؤكد على قدرة الشعب الفلسطيني على القتال وتقديمه البديل العملي لنهج أوسلو.
وتوجهت الجبهة في بيان لها بالتحية للشهداء الذين خاضوا معركة بطولية مع القوات الخاصة ووحدات المستعربين وأوقعوا في صفوفهم إصابات وخسائر مباشرة.
وقالت الجبهة "إن شهداء معركة جنين يعيدون رسم معالم استراتيجية لحرب التحرير لشعبنا الفلسطيني كأسلوب ومنهج ثابت في إطار المواجهة المستمرة مع هذا العدو الفاشي المجرم".
وأضافت "إن موقعة جنين والتي سبقتها عملية نابلس البطولية كسرت نظرية الأمن الصهيونية وحققت استراتيجية الردع الشعبية على جرائم الاحتلال، حيث أكدت قدرة شعبنا على القتال وتقديمه البديل العملي لنهج أوسلو، ورداً عملياً على الإدارة الأمريكية وقرار ترامب، وجرائم الاحتلال واستهدافه المتواصل لشعبنا وخصوصاً للأطفال والقاصرين".
وتابعت "إن ملحمة جنين جاءت لتؤكد أن هذا الأسلوب هو البديل الوطني الشعبي عن السياسات الهابطة والقرارات الباهتة للسلطة والتي ينزوي فيها آلاف منتسبي الأجهزة الأمنية الذين يعزفون عن حماية شعبهم من جرائم الاحتلال والمستوطنين".
وقالت الجبهة "تعود جنين القسام من جديد إلى الواجهة لتعيد الذاكرة من جديد إلى معركة مخيم جنين الخالدة، في ظل سنوات طويلة من محاولات تفتيت الوعي الشعبي بالمقاومة وفرض الرؤية والعقيدة الأمنية على الأجهزة الأمنية بجهود الجنرالات الأمريكية وبرعاية صهيونية وبخضوع السلطة".
وجددت الجبهة دعوتها لضرورة استمرار الانتفاضة وتطويرها وتحويلها إلى نمط حياة يومي تستخدم فيها كل أنواع وأشكال وأساليب النضال، باعتبارها خيارا ناجعا في حشد طاقات الشعب بما يجعل الاحتلال مشروعا خاسرا على جميع النواحي، وبما يفرض معادلات جديدة ذات أبعاد استراتيجية تكسر حالة الانحدار في المشهد الوطني وتعيده مرة أخرى إلى طريق تحقيق أهدافه الوطنية.
وأهابت بجماهير الشعب الفلسطيني إلى القيام بإجراءات عاجلة لحماية المقاومة والمقاومين لتجنيبهم مطاردة وملاحقة واستهداف الاحتلال، ومن بينها إزالة الكاميرات والتي يستخدمها الاحتلال لتعقب حركة المقاومين الملاحقين.