اطلس- ما نشر في الصحافة الغربية والعربية عن المحتجزين في الرياض بتهمة الفساد لم يثراية حملة تضامن او تعاطف مع اغلبهم، فهم اصحاب مليارات
عاشوا في ابراج عاجية وتفاخروا بالمال والحفلات والطائرات الفخمة والقصور والليالي الملاح وكدس بعضهم اموالا بطرق مجهولة .
لكن في حالة ابوخالد صبيح المصري فالأمر مختلف فهو رجل عصامي متواضع فاعل خير وطني بماله اينما حل. عمل في التنمية الزراعية اولا في السعودية وليس في الصفقات وفي الاردن عمل اولا في الزراعة ثم الفنادق والعقار والمصارف وهنا عمل في الاتصالات ودعم المشافي والجامعات والحقول الخيرية الأخرى.
ابو خالد رجل نقي كما عرفته بسيط غير معقد دائم الابتسامة الحصيفة، احيانا كنت افاجأ به في فندق الاردن يجلس يراقب مبارة كرة قدم دولية ويقول ضاحكا ام خالد تمنع المباريات في البيت، واعلم انه اصيب بصدمة كبيرة عندما رحلت رفيقة دربه وقد بلغ الثمانين لكنه ظل مواظبا على اعماله لإخراج البنك العربي من الهجمة الصهيونية عليه في الولايات المتحدة ونجح في مهمته في انعاش البنك .
صبيح الخير يوزع مساعدات من ماله اينما حل في مستشفى او صرح اكاديمي عندما يعود الى مسقط راسه نابلس والشيء نفسه في الاردن ويبتسم عندما يقال له انه محسوب على اصحاب المليارات وهي ابتسامة تعني النفي ، فهو صاحب ابتسامة دائمة كأنها بطاقته الشخصية العلنية .
تبنى المصري مؤسسة الشهيد ظافر المصري التنموية والتي تمنح جوائز سنوية لأناس متواضعين ابدعوا في مجالاتهم وتساهم المؤسسة في عشرات من الحقول التنموية والاكاديمية والتربوية ، وهي غنية عن التعريف فهو اختط اسلوبا في توظيف المال في الشأن الوطني دون ضجيج .
وعندما توجه الى الرياض سافر وهو مطئن من أنه في وضع غير المريب لأنه اسس امبراطورية اخلاقية وليس مالية وخرج مرفوع الرأس لأنه لا يعمل في الخفاء فقد بدأ حياته بزراعة الارض في السعودية وكاليفورنيا واستزاد من تحصيله العلمي الى جانب الكيمياء ومن يعشق الارض لا يخون الارض واهلها.