اطلس- قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، صباح اليوم الثلاثاء، بأن الحكومة الإسرائيلية لا تنوي وقف نشاط مفاعل ديمونا النووي في المستقبل على الرغم من أوجه القصور الموجودة فيه.
وأوضحت الصحيفة أن المفاعل مصممة أنشطته لمدة 40 عاما فقط، وأصبح الآن يعتبر أحد أقدم المفاعلات النووية في العالم، إذ أنه بُني في أواخر خمسينيات العام الماضي بمساعدة فرنسا.
وأشارت الصحيفة إلى أن فرنسا أغلقت مفاعلين نوويين عام 1980 بعد أن بنتهما في نفس الفترة التي بني فيها مفاعل ديمونا، في حين لا يزال يعمل مفاعل واحد بني عام 1969 في تكساس بأميركا، وسيغلق عام 2019.
وأشارت الصحيفة إلى أنها كانت في شهر أبريل/ نيسان 2016 قد كشفت عن عيوب كبيرة بالمفاعل، ما دفع أعضاء كنيست للتساؤل رسميا عن موعد إغلاقه.
وقالت بأنه وبعد عام ونصف، أجاب وزير السياحة وعضو "الكابينيت" ياريف ليفين بأنه لا يوجد موعد محدد لإغلاقه وأن استمرار نشاطه يخضع لمعايير صارمة من أجل السلامة.
وتقول الصحيفة بأن هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها الحكومة أنها لا تعتزم إغلاق المفاعل وأنها تريد مواصلة تشغيله قدر الإمكان.
ووفقا للصحيفة، فإن مسألة نشاط وسلامة مفاعل ديمونا تشكل إشكالية كبيرة لإسرائيل التي لا تمتلك أي قدرة مالية وسياسية لبناء مفاعل جديد، مشيرةً إلى أن لجنة الطاقة الذرية تستثمر موارد كبيرة في الحفاظ على المفاعل الحالي وأنه لا توجد أي أخطار منه بسبب العيوب التي ظهرت في السنوات الأخيرة.
ورد عضو الكنيست يائيل كوهين بارن ردا على ذلك "إن قضية الغواصة كشفت لنا قليلا من السلوك السيئ الذي يمكن أن يحدث عندما تتخذ قرارات هامة تتعلق بالرأي العام، تحت ستار السرية الأمنية. في العالم بأكمله يتم إغلاق أي مفاعل نووي بعد 40 عاما، وفي إسرائيل ليس هناك وقت محدد انتهاء للمفاعل، كيف يكون ذلك؟ ما هي الاحتياطات المتخذة؟".
وأضاف "اكتشف أن هناك 1537 عيبا في قلب المفاعل، فكيف يمكننا التأكد من أن حياة الجمهور ليست في خطر؟ تحدث الكوارث بسبب السلوك غير المسؤول والخاطئ ولا أحد يتحمل المسؤولية، تماما مثل الاشتباه في الفساد بإيجاد حل لخزان الأمونيا، وقضايا أكثر من ذلك. حقيقةً لا يمكن تصور أن تستغل الحكومة بشكل سافر ادعاء أمن الدولة بينما يعاني عمال المفاعل من السرطان واحدا تلو الآخر. وماذا عن سكان ديمونا؟ من يدري ماذا سيكشف لاحقا؟".