فوائد بالجملة
عرف شعب المايا فوائد الكاكاو العلاجية، فاستخدم زبدة الكاكاو كبلسم لعلاج خشونة الجلد والحروق، وللحماية من حروق الشمس، ولمعالجة الكبد والرئتين، وكعلاج وقائي ضد لسعة الأفعى. وفي فترة لاحقة في جنوب أمريكا، كان الكاكاو يُستخدم على نحو تقليدي لتخفيف التهاب الصدر، وفي القرن الثامن عشر وصفه الأطباء الانكليز لمعالجة السل.
وسرعان ما تغيّر وضع الكاكاو من كونه طعامًا مغذيًّا إلى طعام للاستمتاع، لكنه احتفظ في الوقت ذاته بفوائده الصحية المهمّة.
مضاد قوي للأكسدة
يحتوي الكاكاو على عدد كبير من مضادات الأكسدة (مثل الفلافونويدات، والكاتشين، والأنثوسيانين ...) والتي تعمل على تحييد عمل الجذور الحرّة، المسؤولة عن شيخوخة الخلايا في أجسامنا. وفي حين يصنّف الشاي ضمن الأغذية المضادّة للأكسدة، ينبغي أن نعلم أنّ قدرة المواد المضادة للأكسدة التي يحتويها الكاكاو، أقوى من 4 - 5 أضعاف تلك الموجودة في الشاي الأسود، ومن 2- 3 مرات أقوى من تلك التي يحتويها الشاي الأخضر.
الكاكاو متّهم بأنه يرفع مستوى الكولسترول في الدم، لكنّ هذا الأمر خاطىء. الفلافونويدات الموجودة في الشوكولاتة السوداء من النوعية الجيدة (تتكون من أكثر من 70 في المئة من الكاكاو)، جنبًا إلى جنب مع فيتامين "بي3" B3، والفيتامينات "سي" C و "إي" E تعزز مستوى الكولسترول الجيد HDL، وتميل إلى تخفيض مستوى الكولسترول السيّىء LDL.
فيما الفلافونويدات مع النحاس الموجود في الكاكاو، يعملان معًا لمحاربة الالتهابات، بما فيها الروماتيزم، والتهاب المفاصل، والتهاب الشُعب الهوائية.
كما أنَّ مضادات الأكسدة التي يحتويها الكاكاو بالتحالف مع البوتاسيوم، والمغنيسيوم، والكالسيوم، وفيتامين "بي"، تعمل على تخفيض ضغط الدم، وهذه حقيقة أثبتها الباحثون من جامعة هارفارد.
والكاكاو مصدر مهم للنحاس. وبناءً عليه يساعد على أداء عمل كريات الدم الحمراء بشكل جيد، من خلال تعزيز تثبيت الحديد.
هل يولّد الصداع؟
يسبب تناول الكاكاو، في بعض الأحيان، صداعًا في الرأس، لأنّ الثيوبرومين (وهو نوع من الكافيين الطبيعي الموجود في الكاكاو) يسبب تباين قطر الأوعية الدموية. وهذا قد يكون سبب الإصابة بالصداع النصفي، ولكنه يحسّن المعنويات رغم ذلك. فهو يحتوي على المغنيسيوم (المضاد للتوتر والقلق) والسيروتونين (المنظّم للمزاج والمعنويات)، وعلى الثيوبرومين (المنبّه والمحفّز) وجميعها تحارب القلق والتوتر وتقلّب المزاج.