اطلس-أشاد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بقواته على تحقيقها "النصر الكبير"
في الموصل، خلال زيارة أجراها إلى المدينة للوقوف على أكبر هزائم تنظيم الدولة الإسلامية منذ ثلاث سنوات في العراق.
وأصدر المكتب للإعلامي لرئيس الوزراء بيانا أشار فيه إلى أن العبادي زار الموصل "المحررة" و"بارك للمقاتلين الأبطال والشعب العراقي بتحقيق النصر الكبير".
إلا أن العبادي لفت في وقت لاحق إلى أن إعلان "النصر النهائي" سيكون عند الانتهاء من آخر جيوب التنظيم المتطرف.
وقال رئيس الوزراء في بيان إن "النصر محسوم، وبقايا داعش محاصرين في الأشبار الأخيرة، وإنها مسألة وقت لنعلن لشعبنا الانتصار العظيم".
وأوضح أن التأخير "يأتي لاحترامي وتقديري لقواتنا الغيورة التي تواصل عملية التطهير"، مضيفا أنه "لم يتبقَ منها سوى جيب أو جيبين لفلول داعش وليس أمامهم مهرب سوى الموت أو تسليم أنفسهم".
وأظهرت صور نشرت على الحساب الرسمي لرئيس الوزراء على تويتر، العبادي مرتديا زيا عسكريا أسود اللون وقبعة لدى وصوله إلى الموصل، معلنا استعادة السيطرة الكاملة على المدينة.
ويشكل هذا التطور الهزيمة الأكبر لتنظيم الدولة الإسلامية منذ سيطرته على الموصل قبل ثلاث سنوات.
كما تعتبر استعادة الموصل خطوة ذات أهمية كبيرة للقوات العراقية التي انهارت تماما أمام هجوم تنظيم الدولة الإسلامية عام 2014، رغم تفوقها عدديا.
وعقد العبادي اجتماعا موسعا مع القادة والآمرين في مقر قيادة قوات الشرطة الاتحادية في غرب الموصل، بحسب بيان رسمي.
وأفاد البيان بأن العبادي أصدر "عدة توجيهات بصدد ادامة الانتصارات والقضاء على فلول داعش المنهزمة، وضرورة بسط الأمن والاستقرار في المدينة المحررة، وتطهيرها من الألغام والمتفجرات التي خلفها العدو، وحماية المدنيين والنازحين".
وبدأت القوات العراقية هجومها لاستعادة ثاني أكبر مدن العراق في 17 تشرين الأول، لينتقل التنظيم المتشدد من السيطرة الكاملة على الموصل ويصبح محاصرا من القوات الأمنية ونهر دجلة داخل مساحة صغيرة في غرب المدينة.
واحتفلت القوات العراقية بعد وصول العبادي إلى المدينة، بالتلويح بالأعلام ورفع شارات النصر.
وقال نائب الضابط مهند جاسم من قوات مكافحة الإرهاب لوكالة فرانس برس في قاعدة الشرطة حيث كانت يتواجد العبادي إن "هذا النصر لكل العراقيين وليس لنا فقط".
وأضاف جاسم الذي لف نفسه بالعلم العراقي "شاركت بالقتال في الرمادي وتكريت وصلاح الدين وبيجي والقيارة، لكن القتال هنا في معقل داعش كان عنيفا".