اطلس- توقعت مصادر مطلعة عقد لقاء قمة ثلاثي بين الرئيس الامريكي دونالد ترامب والرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال الفترة القصيرة القادمة.

وأفادت المصادر أن تحضيرات تجري لعقد هذه القمة، دون تحديد مكانها بعد.

وكان الرئيس عباس ابدى خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الالماني فالتر شتاينماير، استعداه للقاء نتنياهو تحت رعاية ترامب، خلال الزيارة المرتقبة للأخير الى المنطقة.

وقال الرئيس إنه أكد لترامب خلال لقائهما الاخير استعداد القيادة الفلسطينية للتعاون معه ولقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي تحت رعايته من أجل صنع السلام.

ومن المقرر أن يزور ترامب مدينة بيت لحم في 23 الشهر الجاري بعد أن يزور "إسرائيل".

ونقلت صحيفة الحياة اللندنية عن مسؤولين فلسطينيين أن لجاناً مشتركة فلسطينية- أميركية بدأت التحضير لعقد لقاء ثلاثي يجمع ترامب وعباس ونتانياهو.

وتوقعوا أن يعلن ترامب في نهاية زيارته المقبلة إطلاق عملية سياسية جديدة. ورجح المسؤولون أن يوجه ترامب دعوة إلى الجانبين للتفاوض المباشر لمدة تسعة أشهر إلى سنة.

وكانت مصادر اسرائيلية أوردت في انباء عن ان الرئيس عباس زوّد ترامب في لقائهما الأخير خرائط متعلقة بالمحادثات التي أجراها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت، والتي بموجبها تقلّص الخلاف بين الجانبين إلى حد كبير في شأن الحدود، داعيا الى اعتماد هذه التفاهمات كنقطة بداية لمفاوضات مقبلة. 

وتطرح القيادة الفلسطينية رؤية "حل الدولتين" كخيار للحل مع الاسرائيليين، بإقامة دولة فلسطينية على حدود 67، في حين تسيطر اسرائيل على 60% من مساحة الضفة الغربية والاغوار، عبر اقامة قرابة 320 مستوطنة فيها. 

ويعتقد مراقبون أن تحرك ترامب لعملية السلام لن يقود لحل الدولتين. ولا يعولون كثيرا على نجاح التجربة القيصرية الجديدة لعلمية السلام بقيادة ترامب. 

ووضع الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري 3 سيناريوهات للتحرك الامريكي عقب قمة الرئيس- ترامب في واشنطن. 

وقال ان السيناريو الأول يتمثل في إبقاء الوضع على ما هو عليه، مع استئناف المفاوضات دون تجميد حقيقي للاستيطان، أو من دون استئنافها، على أساس الاستمرار بسياسة إدارة الصراع لا حله، و"هذا يفضله الجانب الفلسطيني لأنه يمثل السيناريو الأقل سوءًا".

أما السيناريو الثاني يمكن ان يتم فيه استئناف المفاوضات في إطار حل إقليمي (وهو المفضل إسرائيليًا حاليًا)، ويمكن أن يبدأ بعقد مؤتمر إقليمي على أن يتم فيه تطبيع العلاقات العربية الإسرائيلية أولًا، واستخدام العرب للضغط على الفلسطينيين لتقديم تنازلات جديدة تسمح بإنجاح الخطة الأميركية لإقامة "ناتو" عربي أميركي إسرائيلي.

والسيناريو الثالث اعتبره المصري الاسوأ ويكمن في محاولة ترامب تجريب حظه في النجاح فيما فشل فيه أسلافه، وأن يعمل على إنجاز "صفقة القرن"، من خلال تقديم رؤيته للحل بعد استكمال استكشاف آراء ومواقف الطرفين، وما يمكن أن يقبلوه أو يرفضوه، بحيث يطرح الاتفاق للقبول أو الرفض دون فتح باب مفاوضات لا تنتهي. وهذا السيناريو تفضله إدارة ترامب.