اطلس- قال الخبير العسكري العراقي المقيم في اربيل، اللواء ماجد القيسي، إنه حسب المعلومات المتوفرة فإن كوريا الشمالية لا تزال في طور البناء للقنبلة النووية، غير أنها لا تمتلك المقومات الكاملة للوصول إليها وانتاجها على غرار الباكستان والهند.
لكن القيسي اكد لبرنامج "ستون دقيقة في السياسة" أن كوريا الشمالية تمتلك في هذه الأثناء عشرة رؤوس نووية صغيرة من المُمكن أن تُحمَّل على الصواريخ الباليسيتة والعابرة للقارات، موضحاً "أن بيونغ يانغ تسعى لتطوير سلاحها الصاروخي كوسيلة لايصال خطر اسلحة الدمار الشامل للخصم والعدو".
وأضاف اللواء القيسي أن كوريا الجنوبية- حليفة الولايات المتحدة- تتفوق على جارتها الشمالية من ناحية اعداد جيشها والأسلحة النوعية التي تمتلكها، إلا أن كوريا الشمالية لديها ايضاً أوراق ردع؛ فهي تمتلك عدداً كبيراً من المدفعية، وهجين هائل من الصواريخ، علاوة على مقدرتها أن تحشد نحو اربعة مليون مقاتل في حال نشوء حرب.
ورغم ذلك، يستبعد اللواء العراقي ماجد القيسي أن يتحول التوتر الحاصل في شبه الجزيرة الكورية إلى حرب مع تنامي الحرب الكلامية بين واشنطن وبيونغ يانغ، مُبيناً أن الأخيرة تُريد أن تلفت النظر لها من خلال تجاربها الصاروخية، حتى تتفاوض مع امريكيا وجارتها الجنوبية، بُغية تخفيف الحصار عنها.
وتطرق القيسي إلى "ام القنابل" بزنة أحد عشر طناً والتي القتها الطائرات الامريكية مؤخراً على انفاق كان يختبئ بداخلها مقاتلو داعش في افغانستان، مشيراً إلى أن أمريكيا ارادت من وراء ذلك أن توصل رسالة إلى كوريا الشمالية التي تمتلك نحو اربعة الاف نفق تمتد من الحدود العازلة وحتى عمق جارتها الجنوبية. إذ أن ّالولايات المتحدة معنية أن تهدد بيونغ يانغ عبر ذلك: "سأقصف انفاقك وما تخفيفه من اسلحة ومراكز قيادة بهذه القنبلة ايضاً"، بُغية ثنيها عن برنامجها الصاورخي ومحاولاتها لتصنيع قنبلة نووية.