اطلس- وجه القائد الوطني مروان البرغوثي، بياناً موجهاً إلى أسرى حركة "فتح" في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وصل الحرّية نسخةً منه، وجاء فيه :
الإخوة أبناء فتح البواسل في الهيئات التنظيمية
تحية فلسطين.... تحية الفتح
أتوجه اليكم اليوم وكلي ثقة بصلابة موقفكم وقوة عزيمتكم وصدق إنتمائكم ووعيكم لهذه الخطوة النضالية النوعية التي سيخوضها أسرى حركة فتح كافة يشاركهم فيها من يرغب من الإخوة والرفاق مؤكدين التزامنا الكامل بالإضراب المفتوح عن الطعام بتاريخ 17/4/2017، وإصرارنا على المضي قدماً في هذه الخطوة النضالية لتحقيق المطالب العادلة والإنسانية والتي حظيت بالإجماع من كافة فصائل الحركة الأسيرة وفي مقدمتها تركيب التلفون العمومي وترتيب الزيارات بكل تفاصيلها، إضافة الى كافة المطالب المتعلقة بتحسين ظروف الحياة الإعتقالية.
واننا اذ نأسف لإضاعة الفرصة لتوحيد صفوف الحركة الأسيرة وإعادة الإعتبار لدورها إلا اننا نحترم حق كل تنظيم في إتخاذ القرار الذي يراه مناسباً.
الإخوة المناضلون،،،
لقد كان لأسرى حركة فتح شرف تأسيس وقيادة وبناء الحركة الوطنية الأسيرة في السجون وخوض المعركة تلو الأخرى منذ عام 1967 وقدم أسرى فتح تضحيات كبيرة طوال عقود من الزمن الأمر الذي قاد الى تحقيق انجازات مشهودة رغم أنها بدأت من الصفر وهي تستعد اليوم في هذا الاضراب لانجاز حقوق اساسية للحركة الأسيرة بأكملها وإنني أدعو كافة أسرى الحركة في كافة السجون والاقسام والقلاع للوحدة والتلاحم والالتزام بما يلي:-
- الإنخراط في الإضراب منذ اليوم الأول 17/4/2017، وتسليم المطالب في كل سجن في يوم16/4/2017.
- يتوجب تشكيل لجان تعبئة في مختلف الأقسام في السجون لمناقشة وتحضير الروح المعنوية للأسرى والحيلولة دون فك أي أخ للإضراب فلا مجال للهروب وسط المعركة.
- التوقف عن اجراء اي حوار او تفاوض مع ادارة مصلحة السجون او ممثلي الادارة من تاريخ 17/4/2017.
- العنوان الوحيد لهذا الاضراب والتفاوض او وقفه هو فقط الأخ مروان البرغوثي " أبو القسام"
- يلتزم كل من يدخل الاضراب الاستمرار حتى النهاية ولا يتوقف الا باتصال شخصي من الأخ مروان البرغوثي أبو القسام، ولا يجوز لأحد من لجان فتح وقف الاضراب في اي سجن او قسم.
- يتوجب الحذر واليقظة من الإشاعات والأكاذيب التي ستعمل على ترويجها الإدارة أثناء الإضراب في محاولة منها لكسر معنويات الأسرى والتأثير عليهم .
- يعفى من الاضراب فقط الحالات المرضية المستعصية وكبار السن والاشبال ودون ذلك لا عذر لأحد عن التقاعس عن المشاركة بالاضراب.
- يجري التنسيق مع الجهات الرسمية والشعبية الفلسطينية كافة لتأمين مختلف اشكال الدعم والمساندة والحراك الشعبي وعلى جميع المستويات.
- مع صباح اليوم الرابع للاضراب يمتنع الاخوة الاسرى عن الوقوف على العدد او ما يراه كل سجن مناسباً.
- المدعمات تاخذ بعد اليوم الخامس عشر فقط وذلك وفق القانون.
- نحيطكم علماً بأنه لم يجر اي حوار مع مصلحة السجون حتى هذه اللحظة مطلقاً ونحن على ثقة بوعيكم وقدرتكم على افشال اية محاولات للالتفاف على الاضراب.
وفي حال جرى اي حوار او تفاوض سيتم ابلاغكم بكامل التفاصيل.
- معظم السجون والاقسام أكدت التزامها بالاضراب. نتمنى من الباقيين اللحاق بهم.
- من المفروض تجاوز كل الحسابات الصغيرة والفئوية والشخصية وكل الاشكاليات والحساسيات السابقة والتعالي على الجراح مهما كانت لمصلحة الوحدة والتلاحم والتضامن وروح الاخوة النضالية.
الإخوة المناضلون،،
انكم اليوم امام تحدي كبير وفي نفس الوقت امام فرصة لاعادة الاعتبار لاسرى الحركة الذين سطروا ملاحم وحققوا ابرز انجازات الحركة الاسيرة خلال نصف قرن من الاحتلال والاعتقال وكونوا على ثقة اننا قادرون على انتزاع حقوقنا العادلة وفي مقدمتها حق التواصل من خلال تركيب تلفون عمومي والزيارات بكل تفاصيلها وتحسين شروط الحياة الاعتقالية خاصة ان هذه الحقوق منصوص عليها في اتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة والقانون الدولي الانساني.
واننا اذ نؤكد اننا لا نسعى لمواجهة او اضراب وفضلنا دوماً الحوار لكن مصلحة السجون تدير ظهرها لمطالب الاسرى وحقوقهم العادلة، فليس أمامنا سوى خوض هذه المعركة التي سيثبت فيها الأسرى قدرتهم على انتزاع الحقوق الانسانية العادلة وقد انتهى زمن الانتظار والوعود الكاذبة التي تقدمها مصلحة السجون وهي فرصة لتوحيد صفوف الحركة الأسيرة وتعزيز وحدتها وقوتها واستعادة دورها وكذلك تعزيز التلاحم وانجاز الحقوق وضمان ظروف معيشية تحفظ كرامة الأسرى جميعاً كما ان هذا الاضراب هو فرصة تاريخية لاعادة ترتيب صفوف الحركة وانهاء كافة المظاهر السلبية وتدشين عهداً جديداً يقود الى توحيد الهيئات والأطر لاسرى الحركة في السجون.
واننا اذ نؤكد للجميع اننا لا نبحث عن حلول شكلية ولا نقبل بها ومع كل يوم يزداد اصرارنا وثباتنا ولن يوقف هذه الخطوة سوى تحقيق مطالبنا كاملة.