اطلس- أكد الكاتب والمحلل السياسي د. أحمد رفيق عوض، بأن عودة الحديث عن صفقة أسرى جديدة في الوقت الراهن بين المقاومة الفلسطينية والجانب الأسرى، هي نتاج مفاوضات طويلة، استمرت لأسابيع وربما لأشهر، وربما برعاية وتدخل بعض الدول العربية التي لها ثقلها في المنطقة - على حد تعبيره -
وقال عوض، بأن تسريب خبر صفقة تبادل الأسرى، وتعاظم الحديث عنها الفترة الماضية، والتركيز عليها في وسائل الإعلام، يهدف إلى تعرية مواقف أحد الأطراف أو إحراجه في الوسط الإقليمي والدولي، أو الضغط عليه لتغيير موقف معين، وإجباره على اتخاذ قرار جديد .
وأوضح المحلل السياسي، بأن المفاوضات الطويلة، شهدت الكثير من المد والجزر، ونتج عنه الكثير من الأمـور، منها : التضييق على سجناء حركة حماس في السجون الإسرائيلية، ونقلهم من سجن إلى آخـر، ووضع بعضهم في العزل الانفرادي، ومحاولة إقصاء قيادات الحركة في السجون .
وأضاف : "ربما يكون القصف على قطاع غزة مؤخراً، ووصول وفد فلسطيني إلى مصر، كمحاولات للضغط، وتمرير مواقف معينة، ورسائل بين الطرفين، وهذا يؤكد بأن المفاوضات في هذا الشأن وصلت إلى الذروة" .
وأشار عوض، إلى أن صفقة تبادل الأسرى، على ما يبدو، لن تشمل الحديث عن المطار والميناء، لافتاً إلى أن العالم بأسره خدع قطاع غزة، ولم يقم بواجبه تجاهه، من إعمار، وأموال، ولم يصل منها شيء تقريباً، وهذا جعل الأوضاع تزداد صعوبة، والحياة تسير في طريق حالك .
وأضاف : "كلما كانت ظروف الحياة صعبة، وسيئة، كلما كان هناك احتمال أكبر لوقوع اشتباك مسلح بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، الذي يهدف إلى تركيع قطاع غزة، لذلك فإن بعض الوزراء في الحكومة الإسرائيلية، يطرحون أفكاراً لتسهيل الحياة في غزة، لنجنب الانفجار الذي سيؤدي إلى ضرر كبير في الجانبين، وعلى كاقة الأصعدة" .
وأردف أيضاً : "نحن مع المفاوضات لضمان تنفيذ صفقة أسرى جديدة، وإلزام إسرائيل بتنفيذ شروط الصفقة السابقة، وفاء الأحرار، وإطلاق سراح من اعتقلتهم بعد الإفراج عنهم، فغزة لا تحتمل المزيد من الدمار، والمقاومة الفلسطينية لا تثق بالجانب الإسرائيلي، لذلك ترفع من سقف مطالبها، للحصول على شيء مرضٍ، وتحقيق إنجاز يمكن الحفاظ عليه، .