اطلس- قال مصدر واسع الإطلاع، إنّ الشرطة الإسرائيلية قد تسلم جثمان الشهيد في الساعات القريبة، وتحديدا قبل قرار المحكمة العليا، الذي سيبت في التماس "عدالة والميزان" بهذا الصدد.
ونقل موقع "هانت" المحلي في النقب الخبر، موضحا أن شرطة الاحتلال الاسرائيلية كانت قد اقترحت على أهالي بلدة ميتار المجاورة لمقبرة السقاطي التي سيتم فيها دفن جثمان الشهيد، بالعودة إلى بيوتهم قبل الساعة الرابعة.
ولفتت إلى أنه من المتوقع أن تغلق كافة الشوارع التي تطل على مفرق السقاطي "شوكت" أمام حركة السير، بدء من تحرك جثمان الشهيد من قرية أم الحيران، حيث ارتقى يوم الأربعاء، وحتى وصوله إلى السقاطي.
وكانت انتهت أمس جلسة رؤساء السلطات المحلية العربية في النقب والنائب طلب أبو عرار مع شرطة لواء الجنوب، بدون التوصل إلى اتفاق بشأن تسليم الجثمان، حيث رفض الرؤساء الذي مثلوا أبناء عائلة الشهيد كل المقترحات، بما فيها غرامة قدرها 20 ألف شيكل فيما إذا تحولت جنازة الشهيد إلى منبر سياسي.
وفي حالة عدم تحرير جثمان المرحوم اليوم أو غدا صباحا، ستجرى الساعة الرابعة من عصر غدا الثلاثاء مظاهرة في خيمة الاحتجاج على مفرق السقاطي.
ومن المتوقع أن يشارك في جنازة الشهيد يعقوب أبو القيعان الآلاف من فلسطينيي الداخل من مناطق الجليل والمثلث والساحل والنقب.
"عدالة" و"الميزان": مسا بكرامة الميت وكرامة عائلته
وكان مركز عدالة ومؤسسة الميزان، قدما باسم أرملة الشهيد يعقوب أبو القيعان وعضو الكنيست طلب أبو عرار، الجمعة، التماسا إلى المحكمة العليا، يطالب الشرطة الإسرائيلية بتسليم جثمانه إلى عائلته لدفنها، وذلك بشكل فوري ودون أي قيد أو شرط.
وكتب المحاميان نديم شحادة وعمرخمايسي في الالتماس أن الامتناع عن تسليم جثة المرحوم لعائلته يشكل خرقا لحقوق دستورية، ومسا بكرامة الميت وكرامة عائلته.
وجاء في الالتماس أنّ "حق كل إنسان بالدفن الفوريّ وبشكلٍ لائق يحفظ كرامته هو جزء لا يتجزأ من حقه بالكرامة، حيث أن كرامة الإنسان ليست فقط وهو على قيد الحياة، وإنما أيضا بعد وفاته، وحق الإنسان الميت وحق أقربائه، في هذا السياق، بالكرامة قد تم الاعتراف به قضائيا كجزء من حق الإنسان الدستوري بالكرامة".
إضافة إلى ذلك، كتب المحاميان شحادة وخمايسي، أن الشرطة الإسرائيلية تتجاوز صلاحيتها، وهي بذلك تتصرف بشكل غير قانوني: "لا يوجد أي بند في القانون يمنح الشرطة صلاحية احتجاز الجثمان المشار إليه بهذه الظروف، وليس من الصدفة أن الشرطة لم تشر في ردودها إلى أي تشريع قضائيّ يخوّلها احتجاز الجثامين بهذه الظروف"
المشاركة السابقة : المشاركة التالية 
مرات القراءة: 463