اطلس- تشهد مدينة القدس والمسجد الأقصى العديد من الانتهاكات الصهيونية بشكل دائم ، سواء مشاريع استيطانية مكثفة يلاحقها أعمال هدم لمنازل المواطنين المقدسيين طوعا من غير وجه حق
ولا يخفى علينا الاقتحامات الصهيونية المتكررة بحق المسجد الأقصى من اجل تهويده وتقسيمه تمهيداً لهدمه وبناء الهيكل المزعوم مكانه ، في ضوء هذه المعطيات يستعرض لنا وكيل وزارة الأوقاف والشئون الدينية الدكتور حسن الصيفي أهم وابرز الأحداث السياسية والأمنية التي تحدث في القدس خلال الشهر الجاري.
بدوره اعتبر الصيفي الأعمال والممارسات والاعتداءات الوحشية التي ينتهجها الاحتلال الصهيوني وتضييق الخناق على المواطنين المقدسيين بمثابة ضعف عام في البنية السياسية والأمنية لدى حكومة الاحتلال ، موضحا أن حكومة الاحتلال تتذرع بفشلها السياسي والأمني داخل الكيان الصهيوني باقتحام الأقصى والمساس به.
ودان هذه الممارسات الإجرامية التي تشكل انتهاكاً صارخاً للأعراف والمعاهدات الدولية والشريعة الإسلامية التي تكفل حقوق الإنسان وترعى مصيره ، مطالباً كافة الجهات المسئولة والمؤسسات العالمية الحقوقية والإعلامية بفضح وكشف جرائم العدو على الملأ والأدلة والبراهين ناصعة البياض ومثبتة في هذا الاتجاه.
وقال :" على صعيد التهويد الديني لدى حكومة الاحتلال، هنالك ثلاث محطّات رئيسة بخصوص الأقصى، الأولى تتمثل في الاقتحامات التي تتم في ظل إبعاد المرابطين والمرابطات ومنعهم من دخول الأقصى، والثانية لها علاقة بطمس الحقائق وتغيير المعالم التاريخية والديمغرافية ،أما الثالثة وهي الأشد خطورة في مساعي الاحتلال الجاهدة في تشريع حقهم ببناء المستوطنات وتحويلها لمناطق أهلية تابعة لهم".
وتابع :" و لازالت مستمرة محاولات تمرير القانون الصهيوني القاضي بمنع رفع الأذان في المساجد عبر مكبرات الصوت بحجة أنه يحدث ضجيجاً مما يزعج المستوطنين هناك ، حد زعمهم".
واستنكر بشدة تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية السابقة وتصريحاته الحالية بإعلانه عن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس ، تزامنا مع قرار مجلس الأمن بمنع الاستيطان وإدانته جملةً وتفصيلاً.
وتقدم الصيفي بأحر التهاني والتبريكات من الأمة العربية والإسلامية والفلسطينية على حد سواء بمناسبة الإفراج عن رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ المغوار رائد صلاح من سجون الاحتلال الصهيوني بعد قضاء محكومتيه البالغة تسعة شهور.
في الوقت ذاته أبدى امتعاضه الشديد عقب القرار الصهيوني القاضي بفرض الإقامة الجبرية على الشيخ صلاح بمنزله في محاولة صهيونية غاشمة ترمي لتكتيم الأفواه ، زاعمين أن خروجه من بيته وعن صمته قد يضر بالأمن القومي.
ودعا كافة الإعلاميين والقانونيين والمنظمات الدولية والمؤسسات الإنسانية إلى ضرورة التحرك العاجل في اتجاه فك الخناق عن الشيخ رائد صلاح بعد أن تم الإفراج عنه ليتم أسره من جديد وبطريقة أصعب ، خشيةً على حياته من هؤلاء المغتصبين المجرمين.
يشار إلى أن سلطات الاحتلال اعتقلت الشيخ صلاح منذ شهر أيار من العام الماضي، بزعم"التحريض على العنف والإرهاب" في تشرين الثاني-نوفمبر في أعقاب خطبة ألقاها في حي وادي الجوز بمدينة القدس عام 2007 م.