اطلس- لم تكمل الرضيعة سما عامها الأول وهي تنام نوما هنيئا، فمنذ 6 أشهر حرمت الحروق التي التهمت وجهها أن تنام وجفنها مغمضا، ما زاد من معاناتها التي انعكست على حياة العائلة بأكمها.
وفي تفاصيل ما جرى مع الرضيعة سما رامي عبدالقادر ارماليه في ربيعها الأول في حديث للعائلة لـ"الحرية": إن الرضيعة تعرضت لحروق كبيرة عقب حريق اندلع في منزل العائلة الواقع في مدينة أريحا، نتيجة تماس كهربائي، وحاول الجيران إنقاذها من داخل المنزل الذي كانت تتواجد به لوحدها، وتسبب لها بحروق وصفها الاطباء بالدرجات المتقدمة.
وأضافت:" من ذلك الحين وسما تعاني الويلات نتيحة الحروق التي مازالت تنهك جسدها الصغير، وحرمها من النوم، حتى أن جفونها تبقى مفتوحة نتيجة الحروق، بالإضافة إلى التشوهات التي مازالت محفور في وجهها الناعم.
وأوضحت أنه جرى تحويلها لمستشفى رفيديا الحكومي من اجل تقديم العلاج لها، لكنهم وقفوا عاجزين عن تقديم العلاج اللازم لها، ما استدعى تحويلها لمشافي الداخل.
وأشارت أن الطفلة بحاجة لعلاج في الجفون حتى تعود لطبيعتها، ولزراعة الشعر، وعمليات تجميلية في الوجه، وتكفلت وزارة الصحة بتقديم التحويلة لها لمشافي الداخل، لكن المشافي لا تستطيع تقديم العلاج لها، وفق ما أبلغت وزارة الصحة عائلة الرضيعة.
وبينت أنه عقب تبليغها بعدم مقدرة المشافي في الداخل المحتل على تقديم العلاج لها، وحاجتها لتحويلة لتلقي العلاج في الخارج، لم تتلق العائلة جوابا صريحا من وزارة الصحة بشأن إمكانية تحويلها للخارج.
وأكدت أن الظروف الاقتصادية السيئة التي تمر بها العائلة حالت دون تقديم العلاج لرضيعتها التي تزيد معاناتها يوما بعد يوم، ما اضطرها لانتظار التحويلات الطبية منذ 6 أشهر، رغم سوء الحالة الصحية التي تمر بها سما.
وناشدت العائلة السيد الرئيس محمود عباس ووزارة الصحة ووزارة الشؤون الاجتماعية وأهل الخير والمتبرعين تقديم المساعدة اللازمة لوضع حد لمعاناة الرضيعة سما، وتقديم العلاج لها في أقرب وقت ممكن، والتواصل مع العائلة من خلال الرقم: 0568411480