اطلس- يصادف اليوم الاثنين، الذكرى التاسعه والعشرون، لاستشهاد رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي، الذي اغتيل عام 1987 في لندن.
ولد الفنان "ناجي سليم حسين العلي" عام 1937 في قرية الشجرة قضاء الجليل.
في العاشرة من عمره هجر وأهله إلى جنوب لبنان جراء نكبة عام 1948 وحل في مخيم عين الحلوة.
حاز على شهادة ميكانيكا السيارات في طرابلس شمال لبنان، وتزوج من وداد صالح نصر من بلدة صفورية الفلسطينية وأنجب منها أولاده الأربعة.
اعتقل العلي مرات متعدده ولم ينهيه ذلك عن استخدام جدران الزنزانة كلوحات تخلد رسوماته، نشرت أولى لوحاته عام 1961، وكانت عبارة عن خيمة تعلو قمتها يد تلوّح.
سافر إلى الكويت وعمل محررا ورساما ومخرجا صحفيا في صحيفتي "الطليعة" و"السياسة" الكويتيتين، ثم عاد إلى لبنان ليعمل في صحيفةالسفيراللبنانية.
وبعد اجتياح اسرائيل لبيروت عاد للعمل في صحيفة "القبس" الكويتية، وفي عام 1983 انتقل إلى لندن ليستمر في الطبعة الدولية لصحيفة "القبس".
40 ألف رسم كاريكاتوري لاذع لناجي العلي، جعلت منه أهم رسام عربي خاصه أنه ابتدع عام 1969 شخصية "حنظلة" وهو صبياً في العاشرة من عمره يدير ظهره للمشاهدين عاقدا كفيه وراء ظهره.
فيما بعد تحول الى رمز للفلسطيني المعذب والقوي رغم كل الصعاب التي تواجهه.
عندما تصبح الكرامة العربية غير مهددة، وعندما يسترد الإنسان العربي شعوره بحريته وإنسانيته. حنظلة هكذا رد الرسام العلي عندما سئل عن موعد رؤية وجه حنظله.
وبرز ايضا في رسومه شخصية "فاطمة" وهي شخصية تمثل المرأة الفلسطينية التي لا تهادن، بعكس شخصية زوجها الذي ينكسر أحيانا، كذلك شخصية "الجندي الإسرائيلي" طويل الأنف، وهو في أغلب الحالات يكون مرتبكا أمام حجارة الأطفال.
بتاريخ 22 تموز عام 1987 أطلق شخص النار على الفنان ناجي العلي في لندن، وأصابه برصاصة أسفل عينه، ومكث في غيبوبة حتى وفاته في 29 اغسطس 1987، وجهت حينها اصابع الاتهام الى الموساد الاسرائيلي.