اطلس- شارك المئات من اهالي النقب في تشييع الشبان الثلاثة الذين لقوا مصرعهم الليلة الماضي (الثلاثاء) في حادث طرق مروّع وقع بالقرب من بلدة حورة.

وضحايا الحادث المأساوي هم: هايل وائل عيد أبو القيعان (21 عاما)، أيوب إسماعيل محمود أبو القيعان (24 عاما) وإيهاب سليمان جبر أبو القيعان (25 عاما).

 

وأصيب ثلاثة آخرون بجراح، وصفت جراح اثنين منهم بالخطيرة، فيما وصفت جراح الثالث بالمتوسطة. ويرقد الجرحى في مستشفى "سوروكا" في بئر السبع لتلقي العلاج.

 

 

وتخيّم أجواء الحزن الشديد على بلدة حورة خاصة ومنطقة النقب عامة، في أعقاب حادث الطرق المروع.

 

وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية، لوبا السمري، في بيان لها: "استمرارا لتحقيقات الشرطة في حادث الطرق الدامي على شارع رقم 31 بالنقب بين مفترق شوكت وحورة أمس الثلاثاء، والذي اسفر عن تسجيل 3 قتلى اضافه لعدد من الاصابات المتفاوتة التي تتضمن البالغة وجميعهم سكان بلدة حورة - النقب، يشار الى شرطة السير والمرور تواصل أعمال التحقيق بكافة تفاصيل وملابسات وقوع هذا الحادث الدامي".

 

 

ويتضح من تحقيقات شرطة السير أن ستة مسافرين كانوا يستقلون مركبة من نوع "فورد" من بلدة حورة، وقالت الناطقة بلسان شرطة السير لمراسل "معا" إن "الأربعة الذين كانوا يجلسون في الخلف سافروا بدون أحزمة أمان. ومن الجانب الآخر سافرت سيارة من نوع "تويوتا"، حيث اجتازت احدى المركبتين سيارة تسافر أمامها على خط أبيض متواصل – ما أدى إلى اصطدام وجها بوجه بين المركبتين، ما أدى إلى مقتل سائق ومسافر إلى جانبه في الفورد وسائق التويوتا".

 

وأشارت الناطقة بلسان شرطة السير الاسرائيلية، أنّه "علينا أن نفهم ان الدمج بين السرعة الكبيرة لأحد السائقين – كما يتضح من التحقيق – حيث لا تلائم هذه السرعة ظروف الشارع، وبين عدم وضع أحزمة أمان – هو قاتل كما رأينا في هذها الحادث المأساوي". ومع ذلك، أكد مسؤول في شرطة السير أن الحديث عن شارع "فظيع وخطير للغاية"، وبالتالي الحاجة إلى القيادة بسرعة منخفضة.

 

 

وقال إسحاق أبو القيعان، عم أحد القتلى، في حديث لمراسلنا: "مصيبة كبيرة بالنسبة لنا حيث فقدنا ثلاثة شبان، وهناك ثلاثة جرحى في المستشفى. نحن نؤمن بالقضاء والقدر. إنا لله وإنا إليه راجعون".

 

 

 

وأعاد هذا الحادث الفظيع إلى الذاكرة حادثة حافلة شهيدات الأقصى في فبراير/شباط 2015، ولقيت ثماني نساء من مرابطات الأقصى، كنفي طريق عودتهن إلى بيوتهن من القدس، مصرعهن بعد اصطدام شاحنة كانت تقل جرارين قاما بتخريب مزروعات بدو النقب، بالحافلة. وبالرغم من أن هذا الحادث أدى إلى نقاش مستفيض حول خطورة هذا الشارع، إلا أن وتيرة العمل في توسيعه بطيئة نسبيا، ولا يزال المقطع الواصل بين بلدة حورة وحتى مفرق مدينة رهط، باتجاه تل أبيب، يشكل خطرا كبيرا على السائقين والمسافرين.

 

 

 

يشار إلى أن شارع رقم 31 – المسمى في النقب "شارع الموت" – قطف في السنوات العشر الأخيرة 76 قتيلا. وفي الفترة نفسها وقع 465 حادث سير على هذا الشارع، أصيب فيه 1369 شخصا، بينهم 122 شخصا وصفت جراحهم بالخطرة.

 

 

 

وأفادت منظمة "أور يروك" المرورية الإسرائيلية، بناء على استجواب لمراسل "معا" أنه خلال العام 2015 قتل 14 شخصا وأصيب نحو 100 آخرين على شارع رقم 31، في حين وقع على هذا الشارع منذ مطلع العام الحالي نحو 30 حادث سير.