اطلس- ربما اصبح من الضروري والاهم في هذه المرحلة المفصلية. ان نكف عن رؤية مصالح شعبنا بعيون الاشخاص او القيادات او التنظيمات التي احدثت في مسيرتنا التحررية كل هذه البلاوي .وكل هذه الانحرافات .وكل هذه الانشقاقات والتمزقات
.التي اخذت تشهدها الساحة الفلسطينية بعد رحيل رمز وطنيتنا وكبريائنا القومي والانساني .الشهيد المؤسس ياسر عرفات .الذي بات ارثه الوطني منهوب ومحتل هو الاخر .من رموز الرداءة والحثالة .مثلما هي فلسطين التي اشتشهد من اجل حريتها منهوبة ومحتلة .على يد شذاذ التاريخ .وحثالات الاوساخ الاوروبية .الذين قذفت بهم كولونياليتها العسكرية في بداية القرن الماضي الى بلاد الشرق .ليعيثو فسادا وتقتيلا وتدميرا بين اوساط شعوبها النامية والفقيرة.سيما وان من اسس وبنى ورعى ورسخ وحمى كل هذه البلاوي لا يمكن ان يقوم هو نفسه بتدميرها وانهائها .فصاحب القبح لن يكون هو داعية الفضيلة.
لقد قبض كل هؤلاء ثمن عارهم عبر الثراء والبذخ الذي يعيشونه في مواقعهم القيادية .ودورهم ان يقبضو على الناس من امعائهم .و ان يحمو ما بنوه واسسو له خدمة لانفسهم والادوات التي يستخدمونها لترسيخ ما يجنون من اثمان ومصالح ليس لشعبنا فيها ناقة ولا بعير. لذلك نقول وبكل صراحة ووضوح ان كل بنى الانقسام .التي هي بنى العار والمخزية والمعيار في تاريخنا الوطني .ليس لها مصلحة في اعادة اللحمة لوحدتنا الوطنية. او اعادة اللحمة لقضيتنا ومشروعنا الوطني. هذا فضلا على ان من اتى بهذه البنى .ومن يحمي مصالحها ويستفيد من وجودها .لا يمكن ان يسمح بتماثل الحكم او الادارة او القيادة ما بين غزة والضفة الغربية من جديد. بعد كل هذه المليارات التي دفعت على هذا المشروع وادوات خدمته واستمراره. تدريبا وتطويعا وبرمجة سياسية واقتصادية واجتماعية وحتى برمجة لغوية وثقافية .هذه قصة منتهية وما حد يعتقد ان شعبنا يصدق ما يقولون.او يقتنع بجدية مساعيهم بهذا الشأن مع اضافة ان الجميع يعرف ان الدوحة هي عنوان لانقسام امة وهزيمة حضارة وتاريخ .ولن تكون بوابة وحدة قضية .او وحدة وجدان من حول قضية .هي الاساس لوجود الامة العربية على خارطة الاحداث والوقائع الوطنية في التاريخ.
ان انهاء هذه المهزلة .هو برفض وازدراء هؤلاء المنقسمين والضغط الشعبي لعقد المجلس الوطني الفلسطيني في مقر الجامعة العربية. لانتخاب قيادية فلسطينية جديدة .تعيد تصوب الامور وتزيح عن وجه شعبنا هؤلاء المستثمرين في دمه وانقسامه. وتسقط الى الابد حكام محميات الاحتلال الاسرائيلي في الضفة والقطاع.وتحاسبهم على بلاويهم المخزية وتمكن من اعادة الاعتبار لابناء شعبنا كافة وشهداءه واسراه وجرحاه الذين بات يتنكر لهم كل هؤلاء ويزدريء حتى المشاركة في تكريهم