اطلس- أصبح الكولومبي جاكسون مارتينيز آخر الصفقات الكبرى التي يبرمها وكيل اللاعبين البرتغالي جورج مينديز، الذي نجح خلال 7 أشهر في تدوير 77 مليون يورو (84 مليون و400 ألف دولار) في فلك لاعب واحد فقط.
وانتقل مارتينيز الثلاثاء، بشكل مفاجئ من أتليتكو مدريد الإسباني إلى جوانقشو ايفرجراند الصيني مقابل 42 مليون يورو، حسبما أفادت بعض التقارير الصحفية.
ولم تثر أي إشاعات أو تكهنات ولو على استحياء عن رحيل وشيك للاعب الكولومبي حتى أبرمت صفقة انتقاله إلى النادي الصيني بنجاح.
ونجح النادي الإسباني في الحصول على مقابل مادي ضخم نظير الاستغناء عن لاعب لم يكن يشارك في المباريات بصفة أساسية ولم يحظ برضا الجماهير
وكان أتليتكو قد حصل على خدمات المهاجم الكولومبي مقابل 35 مليون يورو قادمًا من صفوف بورتو البرتغالي الصيف الماضي.
ومن المفترض أن يحصل مينديز على عمولة كبيرة بمناسبة اتمام هذه الصفقة، كما سيحصل اللاعب الكولومبي أيضا على مكاسب مادية أكبر بعد انتقاله إلى أحد أغنى الدوريات في العالم.
وأظهرت الصورة التي تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي للحظات توقيع مارتينيز لتعاقده الجديد مع النادي الصيني، السعادة الكبيرة التي علت قسمات وجه مينديز والتي انعكست من خلال ابتسامته الواسعة، فيما ظهر اللاعب الكولومبي بملامح أكثر جدية، معترفا في الوقت نفسه أن رحيله عن أتليتكو هو الحل الأفضل للجميع.
وقال مارتينيز في رسالة نشرها الموقع الرسمي لأتلتيكو مدريد على الانترنت: "لقد كان شرفًا لي أن أشكل جزءا من هذا النادي ولكن أعتقد أنه حانت لحظة بدء مرحلة جديدة في مسيرتي، لقد تحدثنا كثيرا في الأيام الأخيرة واتفقنا أن هذا هو الحل الأمثل للجميع".
وتمكن أتلتيكو مدريد من بيع لاعب ذو إنتاجية ضعيفة للغاية، بعد أن سجل ثلاثة أهداف في 22 مباراة، مقابل 42 مليون يورو، الأمر الذي ساهم في دعم خزينته بشكل كبير من أجل مواجهة المتطلبات المالية للتعاقد مع مهاجم من العيار الثقيل في يونيو/ حزيران المقبل.
وبما أن المدير الفني للنادي المدريدي، دييجو سيميوني، قرر أيضا الاستغناء عن المهاجم فيرناندو توريس، عادت الصحافة الأسبانية إلى ترديد اسم دييجو كوستا، لاعب تشيلسي الحالي، مشيرة إلى اقترابه الوشيك من العودة لناديه السابق.
وبذلك، حسم مينديز آخر صفقاته الكبرى، حيث نجح في تحويل لاعب متواضع إلى اللاعب الأغلى في تاريخ الكرة الصينية.
وأمام الركود الذي أصاب سوق الانتقالات الأوروبية، وجد مينديز منجما من الذهب في السوق الأسيوي الذي يستوعب الكثير من العمل.
ويبدو أن شراهة مينديز لا تعرف حدودا، حيث تمكن خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية من أن يصبح الوكيل رقم واحد في حجم الصفقات المبرمة آنذاك، بعد أن قام بتدوير 400 مليون يورو مقابل انتقال عدد من اللاعبين البارزين مثل الأرجنتيني أنخيل دي ماريا ومواطنه نيكولاس أوتاميندي والفرنسي أنتوني مارتيال.
وعلى ضوء علاقاته الوثيقة بأندية الدوري الأسباني، سيكون موسم الانتقالات المقبل بالنسبة لمينديز هو الأفضل على الإطلاق حيث يتوقع أن يدخل ناديي ريال مدريد وأتليتكو مدريد السوق بقوة قبل أن يقوما بتطبيق عقوبة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" التي تقضي بحرمانهما لمدة عام من تسجيل لاعبين جدد على إثر المخالفات التي شابت تعاقداتهما مع لاعبين قاصرين.
وفي خضم عالم متقلب مثل عالم كرة القدم، توجد قاعدة أساسية واحدة هي: مينديز لا يعرف الخسارة..