اطلس- من المعروف أن معظم الدول الأوروبية تعيش في ظل الولايات المتحدة الأمريكية منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية
لقد نجم عن هذا الوضع تحديد خفي لمواقف هذه الدول في بعض القضايا السياسية المهمة و في مقدمتها القضية الفلسطينية . لذلك أعربت هذه الدول عن مواقفها من الدولة الفلسطينية المستقلة باعترافات البرلمانات فيها دون الحكومات ، و هي اعترافات شكلية لا قيمة قانونية و سياسية لها على الصعيد الدولي أو على أرض الواقع .
لقد تمنيت أن تخرج واحدة من الدول العظمى في اوروبا من تحت ظل الولايات المتحدة الأمريكية إلى فضاء الحق بثقة كاملة لتعترف بالدولة الفلسطينية المستقلة السيادية ، و ان تعلن ذلك بقوة ، دون حساب للواقي الأمريكي الزائف. لم يحصل ذلك و بقيت الأمور على ما هي عليه دون أي تقدم إلى الأمام. و السؤال الذي يطرح نفسه : إلى متى يبقى الوضع هكذا و يبقى معه موضوع الاعتراف بالدولة الفلسطينية
متعثرا ؟.
اعتقد ان هذا الامر يحتاج إلى موقف عربي و دولي قوي موحد يمكنه أن يضغط بقوة في الأمم المتحدة و مجلس الأمن الدولي لتصحيح المسار . ترى هل يمكن أن يحصل هذا؟.