رام الله - اطلس - قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس، إنه تم الاتفاق مع مختلف المؤسسات المعنية بشؤون الأسرى، على تفعيل قضية الأسرى المضربين عن الطعام على مختلف المستويات، وتشكيل هيئة دفاع عنهم
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الإثنين، في مركز الإعلام الحكومي في رام الله، بمشاركة أهالي الأسرى المضربين عن الطعام حول الوضع الصحي الخطير الذي يمر به الأسرى.
وقال فارس: بإمكان من يرغب من المحامين التطوع للدفاع عن الأسرى، كما سيتم الطلب من وزارة الخارجية ومنظمة التحرير الفلسطينية، بتفعيل هذه القضية بالإضافة إلى تفعيل دور سفرائنا في الخارج.
وأوضح أن هناك عدم تنظيم في عمل المؤسسات التي تعنى بشؤون الأسرى، ما سبب إشكالية والتباسا في عمل كل منها، الأمر الذي استدعى تشكيل هيئة دفاع عن الأسرى وحقوقهم ومتابعة أخبارهم بحيث تضم كافة المؤسسات برئاسة محامي نادي الأسير جواد بولس.
وقال إن الجانب المصري لم يتلق لغاية الآن الرد الإسرائيلي على الاجتماع الذي جرى قبل أيام وتم خلاله بحث المطالب الفلسطينية المتعلقة بقضية الأسرى، موضحا أن الإثنين القادم سيكون بمثابة يوم للتضامن مع الأسرى في رام الله.
من ناحيتها، وصفت والدة الأسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ أكثر من 180 يوما، وضع ابنها بالخطير جدا وأنه يواجه الموت الحقيقي، حيث يعاني من تآكل في العضلات، وضعف في مستوى الرؤية، بالإضافة إلى ضعف في عضلة القلب، وهبوط في السكر، وضعف في الكلية اليمنى.
ولفتت إلى أن ابنها رفض الخضوع للفحص الطبي من قبل الأطباء في مستشفى الرملة لأنه فقد الثقة بتشخيصهم، منوهة إلى أن الاحتلال يمنع فحصه من قبل الأطباء التابعين للصليب الأحمر.
من جانبه، طالب محمد عز الدين شقيق الأسير المضرب عن الطعام جعفر عز الدين، المؤسسات الحقوقية ومختلف المؤسسات بنصرة الأسرى الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية، كون عدم التضامن معهم يجعل الاحتلال يمارس وحشيته دون رادع، داعيا إلى الوقوف مع عائلات الأسرى ورفع معنوياتهم.
بدوره، ناشد معاوية قعدان شقيق الأسيرين طارق ومنى قعدان، العالم وأصحاب الضمائر الحية الوقوف مع قضية الأسرى العادلة، موضحا أن وضع طارق وبقية الأسرى خطير جدا، ويجب التدخل لإنقاذ حياتهم.
وفي كلمته، طالب محمود شعبان، شقيق الأسير يوسف شعبان، وسائل الإعلام بالتركيز على قضية الأسرى وبث الفعاليات التضامنية معهم.
وفي السياق ذاته، نفذ أهالي الأسرى والمؤسسات المعنية بشؤون الأسرى اعتصاما أمام مقر الأمم المتحدة في رام الله، مطالبين بالضغط على إسرائيل للإفراج عن أبنائهم.
وحمل المشاركون في الاعتصام صور الأسرى، ورفعوا الشعارات المؤيدة والمناصرة لقضيتهم، مطالبين بتضامن رسمي وشعبي واسع معهم.