اطلس- كعادتهم يظهرون للعالم أجمع أنهم الأكثر تقديراً للإنسانية، هكذا اعتدنا على الولايات المتحدة الأمريكية، كيف لا، وهي أصبحت طموحاً لغالبية الشباب العربي
إلا أن الحقيقة باتت مكشوفة لدى الكثير؛ اليوم نروي قصة جديدة تبرز المعاملة السيئة، والتمييز الواضح ما بين أطياف المجتمع الأمريكي، هذه المرة المتضرر "عربي" من أبناء الديانة الإسلامية، ولكن قد نرى في قصتنا ما هو مغاير للروايات التي اعتدنا على سماعها.
بطل قصتنا لهذا اليوم، طفل لا يتجاوز الثامنة من عمره، يحمل الجنسية الأمريكية، إلا أنه من أصل عربي وبالتحديد أردني الهوية؛ وهو الطالب عمر خضير الذي يدرس في ولاية أوهايو.
تدور القصة في أروقة إحدى المدارس، وفي قاعة الصف تحديداً، بحسب رواية "خال" الطفل، فعندما كان عمر برفقة أحد أصدقائه، قاموا بأداء رسمة بسيطة ومضحكة، لا تمثل إلا "خربشات" بريئة يمليها عقل لم يرى من الدنيا شيئاً بعد، ولكن صديق عمر وأثناء الرسم قام بإضافة مفرقعات داخل الرسمة، حيث لم يكن لعمر أي صلة بها، ولكن عمر تفاجأ بتوبيخه ومصادرة الرسمة وعقابه بالفصل لمدة ثلاثة أيام من المدرسة، ووجد نفسه متهماً بالإرهاب.
ما يجدر قوله أن صديق عمر هو أمريكي "من أصول" أمريكية، أي بما معنا "أمريكي بحت"، لذا لم يلقى أي نوع من التوبيخ، بينما كان لعمر نصيب الأسد، بل كان له كامل النصيب من العقاب على ارتكاب تهمة لا يجد لها مكاناً في نظره، بينما في نظر المعلمة هي إرهاب أو ربما مخطط إرهابي.
الناتج أن عمر اليوم بات ينفر من مسمى المدرسة أو حتى التفكير في الدراسة في بلد ينظر الجميع إليها على أنها حلم للحريات وتحقيق كافة أهداف الإنسانية، ولكن للأسف، فالإنسانية في نظرهم باتت خرافات ليس إلا.