اطلس- التقى د.محمد ابو حميد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية المنسق الخاص للامم المتحدة لعملية السلام في الشرق الاوسط روبرت بايبر وممثلين عن برنامج الغذاء العالمي وممثلة اليونيسيف في مقر الوزارة امس بحضور عدد من موظفي وكوادر الوزارة.

ورحب أبو حميد بتلك الزيارة التي من شأنها الاستمرار في التنسيق مع كافة المؤسسات الدولية العاملة في الأراضي الفلسطينية مشيرا الى أهمية تعزيز دور المنظمات الإنسانية والدولية في الضفة الغربية وقطاع غزة في ظل الاوضاع الراهنة والظروف الاقتصادية والحياة اليومية في ظل الممارسات الإسرائيلية اليومية بحق ابناء الشعب الفلسطيني.

 

وقال ابو حميد ان الأوضاع الإنسانية والاقتصادية صعبة للغاية في ظل تغيب العملية السياسية واستمرار تلك الممارسات الهمجية مشيرا الى ضرورة توحيد الجهود من اجل الوصول الى سلام شامل وعادل في المنطقة وممارسة الضغط على الحكومة الاسرائيلية لوقف اجراءاتها القمعية وتسهيل مهمات العاملين في المؤسسات الدولية الخاصة بالمساعدات الاجتماعية والانسانية.

 

 

وقدم ابو حميد شرحا تفصيليا عن استراتيجية الوزارة والخدمات والبرامج التي تقدمها للفئات المهمشة والضعيفة وخاصة برنامج المساعدات النقدية للاسر الفقيرة وبرامج المساعدات الانسانية لتلك الفئات والمساعدات الطارئة في حال حدوث الكوارث والازمات واصدار التأمينات الصحية اللازمة.

 

واكد ابو حميد على ضرورة تعزيز العلاقات بين الوزارة وكافة المؤسسات الدولية واهمية تكامل الادوار لدعم كافة الشرائح الفقيرة داخل المجتمع الفلسطيني في الضفة وقطاع غزة، مؤكدا بأن لا تنمية في المنطقة بدون اقرار سلام وعادل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني.

 

 

من جهته اشاد روبرت بايبر بمهمة هذه الزيارة وثمن الجهود التي تقوم بها وزارة الشؤون الاجتماعية تقديم الخدمات لمستحقيها، وقال ان تلك الزيارة تندرج في إطار استراتيجية واهداف منظمات الامم المتحدة انطلاقا من مسؤولية ودور المؤسسات الدولية التابعة لها والتي تقود الجهود الانسانية في فلسطين، وأشار بايبر ان الأمم المتحدة تقوم على الإشراف على العمل التنموي في الأراضي المحتلة في الضفة وغزة لدعم الفئات المهشة والضعيفة، كما ان هذه الزيارة للاطلاع على كيفية والية تقديم الخدمات والمساعدات الانسانية التي تقوم بها وزارة الشؤون الاجتماعية وتنسيق الجهود من اجل تكملة الادوار وليس المنافسة في تقديم الخدمات لمستحقيها ،كما اشاد بايبر بدور الوزارة في احترام وتطبيق كافة المعاهدات الدولية وخاصة الاتفاقية الدولية المتعلقة بحقوق الطفل.

 

 

 

بدورها اكدت ممثلة اليونيسيف في الاراضي الفلسطينية مديرة السياسات الاجتماعية في الاراضي المحتلة السيدة كوميكو ايماي ان وضع الطفولة في فلسطين غاية في الصعوبة بسبب الممارسات والاجراءات الاسرائيلية بحقهم.

 

وشددت على ضرورة توحيد الجهود مع كافة المؤسسات الدولية وتوفير الحماية والرعاية لهم واحترام كافة الحقوق والمواثيق الدولية المتعلقة بحق الاطفال بالحرية والعيش بكرامة بين اسرهم وتجنيبهم المخاطر وتحييدهم عن اماكن الصراع.

وثمنت دورة وزارة الشؤون الاجتماعية والمؤسسات عاملة في قطاع الطفولة التي تسعى الى توفير الحماية والرعاية للاطفال في فلسطين من خلال المؤسسات الايوائية التابعة للوزارة وأشارت الى الجهود المستمرة التي تقوم بهام مؤسسات الامم المتحدة في فلسطين من اجل توفير الحياة الكريمة والآمنة لكافة الاطفال واحترام كافة الحقوق التي اقرتها المعاهدات والقوانين الدولية.