اطلس- استولى جنود الاحتلال على منزلا في مخيم العروب وحولوه لثكنة عسكرية قبل 3 أيام، وحجزت ساكنيه في غرفة مغلقة ومنعت عنهم الطعام والشراب.
وكانت قوات الاحتلال قد استولت على منزل يعود للسيد حسن زكوت، وبعد فضح ممارساتهم عبر الاعلام، خرجوا منه وتحولوا الى منزل السيد ياسر الوحيدي في المخيم وتحديدا في حارة السمران، منطقة مقابلة للبرج العسكري الخاص بهم.
وأفاد شهود عيان لشبكة الحرية، أن قوات الاحتلال عندما داهمت منزل الوحيدي، صادرت جميع الأجهزة الخلوية الخاصة بهم، ومنعتهم من الخروج من احدى غرفه او التحدث مع اي حد من الجيران، مهددة اياه بالاعتقال وهدم المنزل في حال لم يلتزم هو وعائلته المكونة من زوجته وطفل وطفلة لا يتعديان الأربع اعوام.
كما منعت العائلة من ادخال اي نوع من انواع الطعام او الشراب للغرفة المحتجزين بها.
ومنذ ثلاثة ايام عائلة الوحيدي على هذا الحال.
وتدخل احد الجيران من المنطقة يجيد اللغة العبرية مساء امس لادخال الطعام لهم، مما قوبل بالرفض من قبل جنود الاحتلال وحاول احدهم اطلاق النار عليه، ولكن عاد وطلب الحديث مع الضابط المسؤول، وبعد معاناة طويلة سمح له بادخال الطعام للعائلة واصطحاب الطفلين معه.
وفي حديثه لشبكة الحرية، اكد ان الاحتلال وضع في المنزل عتاد عسكري وطعام وكل ما يحتاجون لأسبوعين أقل تقدير.
وهدد جار الوحيدي ومن أتى للحديث معهم باللغة العبرية، ان صرّحوا بأي شيء للاعلام سيقوم جيش الاحتلال باعتقالهم هم وصاحب المنزل.
يذكر ان الوحيدي هو أردني الاصل، يعمل في مدينة اريحا، وجاء من الاردن قبل خمسة أعوام، تزوج فتاة من المخيم وسكن فيه.
وقدر الجيران عدد الجنود اللذين يمكثون في المنزل، ستة جنود ويتناوبوا على المبيت والمكوث فيه حسب عملهم في البرج العسكري الموجوج بالمكان.
وعُرض الطفلين بعد اخراجهم من البين على طبيب في المخيم، أكد انهما يعانيان من اضراب نفسي بسبب ما تعرضا له من قبل الاحتلال.