اطلس- وصلت وزيرة خارجية المكسيك كلاوديا رويس ماسيو إلى القاهرة في وقت مبكر الاربعاء للوقوف على ملابسات مقتل ثمانية مواطنين مكسيكيين عندما قصفت قوات من الجيش المصري قافلة سياحية بطريق الخطأ فيما يبدو.
وقتل 12 شخصا وأصيب 10 آخرون في الحادث الذي وقع في الصحراء الغربية يوم الاحد الماضي.
وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ان الوزيرة -التي وصلت برفقة عدد من اهالي ضحايا الحادث- ستجري محادثات مع مسؤولين مصريين.
وذكرت الرئاسة المصرية في بيان أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس المكسيكي إنريكي بينا نييتو أعرب خلاله عن خالص تعازيه في وفاة السائحين المكسيكيين وأكد على متابعته الشخصية لسير التحقيقات في الحادث للوقوف على ملابساته كاملة.
وقال السفير علاء يوسف المتحدث باسم الرئاسة إن الرئيسين اتفقا على استمرار التواصل والجهود المشتركة للوقوف على ملابسات الحادث وتجاوز تداعياته.
ومن ناحية أخرى قالت وزارة الخارجية المصرية في صفحتها على فيسبوك إن وزير الخارجية سامح شكري وجه رسالة مفتوحة إلى شعب المكسيك أكد خلالها أن السلطات المصرية ملتزمة بالافصاح عن التفاصيل الدقيقة للحادث.
وقال شكري في الرسالة “إنه ليثير أسفي أن يستغل البعض هذا الحادث ليزعم أن مسؤولي الأمن المصريين ليست لديهم قواعد صارمة للاشتباك وأنهم يتصرفون بشكل عشوائي ولا يتخذون الاحتياطات اللازمة خلال العمليات التي يقومون بتنفيذها.”
ويقول ناجون إن قافلتهم تعرضت للقصف من طائرة حربية وطائرات هليكوبتر في هجوم قالت الحكومة المصرية إنه وقع بطريق الخطأ أثناء ملاحقة الجيش لمتشددين في منطقة الواحات بالصحراء الغربية.
وقالت مصادر أمنية مصرية إن قوات على الأرض أطلقت النار على السياح أثناء محاولتهم الفرار من المنطقة.
وأضافت المصادر أن الفوج السياحي المؤلف من 22 فردا ترك طريق الرحلة يوم الأحد ودخل في الصحراء قليلا وأوقف مركباته الأربع الرباعية الدفع لإعداد طعام قرب الواحات البحرية وهي موقع سياحي معروف وفجأة تعرض لنيران من الجو.
وتكافح مصر متشددين إسلاميين ازدادت أنشطتهم بعد أن أطاح الجيش بالرئيس محمد مرسي الذي ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين في عام 2013 بعد احتجاجات حاشدة مناهضة لحكمه.
وقتل متشددو جماعة ولاية سيناء- التي كانت تسمى أنصار بيت المقدس قبل أن تبايع تنظيم الدولة الإسلامية- مئات من الجنود وأفراد الشرطة وبدأوا مهاجمة أهداف غربية