وذكر تاسك في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور اوربان إن "قبول المزيد من اللاجئين ليس سوى لفتة مهمة تظهر التضامن الحقيقي للتعامل مع تلك الازمة".
واعتبر أن "التوزيع لنحو 100 ألف لاجئ على الأقل على دول الاتحاد الأوروبي هو ما نحتاجه اليوم"، داعيا الاتحاد إلى زيادة مساعداته إلى الدول الواقعة على الحدود الأوروبية المجاورة لمناطق الصراع لضمان حماية أولئك المعرضين للخطر.
وأشار إلى "تركيا والأردن ولبنان والمغرب والشركاء الآخرين في المنطقة"، موجها انتقادا غير مباشرًا لسلوفاكيا التي أعلنت عدم قبول اللاجئين المسلمين.
وقال تاسك "لا ينبغي لدى تقديم المساعدة إلى المحتاج النظر على أساس عرقه أو دينه أو جنسيته".
من جانبه، قال اوربان إن هنغاريا تدافع عن الحدود الخارجية لمنطقة (شنغن) التي تسمح بالسفر من دون جواز سفر في معظم اجزاء اوروبا بدون تأشيرة.
وأضاف أن "الناس في جميع أنحاء أوروبا يملؤهم الخوف كما انهم غير راضين عن الطريقة التي يتعامل بها القادة الأوروبيون مع أزمة المهاجرين".
وتعليقا على قرار هنغاريا بناء حاجز من الاسلاك الشائكة على طول حدودها مع دولة صربيا غير العضو في الاتحاد الأوروبي في محاولة للسيطرة على تدفق اللاجئين قال "لم يقدم أحد حتى الآن نصيحة جيدة حول كيفية حل أزمة المهاجرين".
ورفض اوربان تغيير موقفه المتشدد تجاه المهاجرين غير الشرعيين مؤكدا ان بلاده ستقر حزمة قواعد بحلول 15 سبتمبر الحالي لمواجهة تدفقهم بينها إقامة حواجز.
في سياق متصل، طالب عدد من نواب مجلس العموم البريطاني رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بتغيير موقف حكومته مما تشهده دول شرق اوروبا من تدفق لآلاف من المهاجرين السوريين والمساهمة في استضافة عدد منهم.
ودعا عدد من نواب حزب المحافظين الحاكم وآخرين من أحزاب المعارضة الحكومة البريطانية إلى فتح الحدود لاستقبال اللاجئين السوريين الفارين من الحرب عوضا عن استضافة "بضع مئات" من ذوي الحالات الخاصة الذين وافقت الحكومة البريطانية على منحهم اللجوء منذ العام الماضي.
واعتبر زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار تيم فارون إنه "من الخطأ الاخلاقي استقبال بضع مئات فقط في ظل الأوضاع المأساوية التي يعيشها اللاجئون".
من جهتها، أكدت الوزير الأول لإسكتلندا نيكولا ستارجن أن "المملكة المتحدة بمقدورها عمل المزيد والكثير" معربة عن استعداد بلادها لاستقبال عدد من اللاجئين.
كما أكد النائب عن حزب العمال ووزير الصحة السابق اندي بورنم انه سيتقدم بمقترح لمناقشة ازمة اللاجئين في البرلمان من اجل بحث الخيارات التي يمكن ان تتبنها الحكومة فيما اعتبرت منافسته وزيرة الداخلية في حكومة الظل ايفات كووبر ان بلادها قادرة على استقبال 10 الاف لاجئ على الأقل.
من جانبه، قال وزير الشؤون الاوروبية الايطالي ساندرو غوزي لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) ان ما تشهده أوروبا من "فوضى" بسبب تدفق الاف المهاجرين واللاجئين عليها يتطلب تضافر جهود كل الدول الاوروبية ومعها بريطانيا.
وحذر غوزي من أن إصرار كاميرون على إبقاء حكومته بعيدًا عما يجري من تطورات في الساحة الأوروبية قد يفقده الدعم الذي يسعى لحشده خلف إصلاحاته المقترحة على معاهدات ومؤسسات الاتحاد الأوروبي.