اطلس- أفاد أحمد الأسير الموقوف من قبل الأمن اللبناني أن رفيق دربه الشيخ يوسف حنينة غادر لبنان إلى تركيا بمستندات مزوّرة، ما شجّعه على محاولة الهرب بالطريقة نفسها.

ونشرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية الخميس 3 سبتمبر/أيلول أن الموقوف أحمد الأسير كشف، خلال استجوابه، أن رفيق دربه الشيخ يوسف حنينة الذي كان ضمن الدائرة الضيقة التي بقيت مرافقة له طوال فترة تواريه عن الأنظار، تمكن من مغادرة لبنان إلى تركيا عبر مطار بيروت بواسطة مستندات مزوّرة خلال شهر رمضان الماضي.

وأفاد الأسير بأن نجاح حنينة في السفر شجّعه على محاولة الهرب بالطريقة نفسها، وأن الأخير كان يتولى التنسيق مع أشخاص في نيجيريا لتأمين سفره إليها.

وكانت السلطات اللبنانية ألقت القبض على أحمد الأسير في مطار رفيق الحريري لدى محاولته السفر من بيروت إلى نيجيريا عبر مصر، مستخدما "وثيقة سفر فلسطينية مزورة بعدما غيَّر شكله" وكانت تأشيرة دخوله إلى نيجيريا "صحيحة".

وقد بقي الأسير طليقا منذ الاشتباكات التي اندلعت بين أنصاره والجيش اللبناني عام 2013 والتي أدت إلى مقتل 17 جنديا على الأقل.

لكنه قطع رحلة طويلة من الهرب مع إصدار تسجيلات صوتية وكانت وجهته في أغلب الأوقات مخيمات اللجوء الفلسطيني وصولا إلى مبايعته ما يسمى بجبهة النصرة، ومشاركته في القتال ضد الحكومة السورية، قبل أن يشتد الخناق عليه مع سلسلة الاعتقالات التي نفذها الجيش اللبناني لأنصاره المتورطين في الاعتداء على عناصر الجيش.